أكد رئيس البعثة الدولية للطاقة الذرية الموكلة تفقد منشأة "فوردو" النووية في الجمهورية الاسلامية الايرانية هيرمان ناكيرتس ان زيارة المفتشين الى المنشأة كانت جيدة.

ناكيرتس، أعلن ان البعثة ستقوم بتحليل البيانات التي حصلت حصلت عليها، ومن ثم تلبغها للمدير العام في الوقت المناسب.

وفيما خص المقترحات الايرانية، لفت منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الى ان رزمة المقترحات الايرانية الجديدة متنوعة وتتضمن نقاط ايجابية.

وفي هذا السياق، أعلن سكرتير المجلس الاعلي للأمن القومي سعيد جليلي عن استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لمواصلة المحادثات مع الدول الست في اطار المقترحات الجديدة وفق الاولويات التي تم تحديدها خلال المحادثات السابقة، معرباً عن رغبة الدول الست في استمرار المحادثات مع ايران بشأن نشاطاتها النووية.

وفي موازاة ذلك، لفت الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى ان الغرب الذي كان في الماضي يستخدم لهجة عدائية تجاه ايران أصبح اليوم يعطي اشارات لاقامة تعاون معها.

وأكد نجاد على قرب تسوية الملف النووي الايراني، مشيراً الى ان ايران دخلت مرحلة توظيف الطاقة النووية بفضل صمود شعبها ومقاومته حيث ان الدول الغربية التي كانت تطالب ايران بوقف نشاطاتها النوويه، باتت اليوم تعرب عن رغبتها لتبادل الوقود النووي والمشاركة في تدشين المفاعل والمحطات النوويه في ايران.

وشدد نجاد على ضرورة تعاون الدول الغربية مع ايران مطالبا اياها ان تفي بوعودها في تزويد الجمهورية الاسلامية بالوقود النووي.

ووجه نجاد رسالة للولايات المتحدة الاميركية، التي طالبها ان تعيد النظر في سياساتها تجاه ايران والشرق الاوسط، مخيّرا اياها بين مصالحها والدفاع عن الكيان الصهيوني، لأن شعوب المنطقة سوف تقيّم في المستقبل الشعارات التي أطلقتها اميركا تجاه العراق وفلسطين وأفغانستان ولبنان.

وأكد نجاد ان ايران قد اجتازت العقبات التي كانت تواجه نشاطاتها النووية، لافتا الى انها بلغت مرحلة الاستقرار.

وفي مقابل التعاون الايراني والاطراء الدولي وفيما يظهر سياسة الكيل بمكيالين الاميركية، وافق مجلس الشيوخ الاميركي على مشروع قانون لفرض عقوبات على الشركات التي تزود ايران بالبنزين، وعلى معاملات تجارية أخرى مع الجمهورية الاسلامية.

ويهدف مشروع القانون هذا، الى خفض امدادات البنزين الى ايران اذا ما فشلت مفاوضات تسوية الملف النووي الايراني.

من جهة ثانية، أكمل السيناتور في مجلس الشيوخ ورئيس اللجنة المصرفية كريس دود الهجمة الاميركية على ايران، بالقول دود "يتعين ان نرسل اشارة واضحة جداً الى زعماء ايران بأنهم اذا واصلوا تحدي ارادة المجتمع الدولي، فان بلدنا مستعد للتصدي لهم".

ويشير منتقدون لمشروع القانون الى ان الهدف من اصداره هو ممارسة الضغط على ايران من خلال زيادة اسعار البنزين في محطات الوقود وربما شل اقتصادها، كما انهم لفتوا الى ان لهذا المشروع مردود سلبي بتقويض الجهود الدبلوماسية الدولية واثارة غضب شركاء اميركا وحلفائها.

المحرر الدولي