وافق رئيس الامر الواقع في هندوراس روبرتو ميتشيليتي، مساء أمس الخميس على اتفاق تم التوصل اليه اثر مشاورات في الكونغرس، ينص على عودة الرئيس المخلوع مانويل زيلايا الى الحكم.

وكانت حكومة الأمر الواقع قد دعت زيلايا لخوض جولة جديدة من المحادثات، وذلك نزولا عند ضغوط مارسها وفد أميركي رفيع المستوى على الجانبين للعمل على تسوية الأزمة السياسية الداخلية.

ولهذه الغاية، التقى وفداً اميركياً برئاسة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية توم شانون والمساعدة الخاص للبيت الابيص لشؤون النصف الغربي من العالم دان ريستريبو زيلايا، في مقر السفارة البرازيلية التي يتحصن فيها، الذي أعلن رفضه أي اقتراح باعادته الى منصبه بعد الانتخابات.

كما التقى الوفد الاميركي مساء الاربعاء ميتشيليتي الذي نصبه الكونغرس رئيساً مؤقتاً لهندوراس عقب الانقلاب العسكري الذي أطاح بزيلايا في حزيران/يونيو الماضي.

وفي البيان الصارد عنه، أعلن ميتشيليتي ان الاتفاق مع زيلايا ينص على "امكانية اعادة زيلايا الى مهامه"، بعد مصادقة الكونغرس على اقتراح طرحته المحكمة العليا الامر الذي سيسمح "بعودة كامل السلطة التنفيذية التي كانت قائمة قبل 28 حزيران/يونيو 2009".

كما ينص الاتفاق ايضا على تشكيل حكومة مصالحة وتنظيم الانتخابات الرئاسية في 29 تشرين الثاني/نوفمبر كما هو مقرر، مطالبا من الاسرة الدولية التي دانت حكومته رفع العقوبات المتخذة ضد هندوراس اثر الانقلاب.

وبعد الاعلان عن الاتفاق، أشادت وزيرة الخارجية الأمريکية هيلاري کلينتون اليوم بانتهاء الأزمة السياسية في هندوراس.

وصرحت کلينتون للصحفيين خلال زيارة تقوم بها لباکستان "اننا نقف بکل وضوح الى جانب استعادة النظام الدستوري بما في ذلك اجراء الانتخابات".

المحرر الدولي