ارشيف من :أخبار عالمية

قادة الجيش الاميركي يبحثون مع اوباما توصيات بشأن افغانستان وبان كي مون يدعو إلى تقييم الوضع "بواقعية" وحماية موظفيه

قادة الجيش الاميركي يبحثون مع اوباما توصيات بشأن افغانستان وبان كي مون يدعو إلى تقييم الوضع "بواقعية" وحماية موظفيه

يقدم قادة الجيش الأمريکي توصيات للرئيس الأمريکي باراك اوباما بشأن حجم القوات والاستراتيجية في افغانستان في إجراء يهدف للتوصل إلى قرار رئاسي بهذا الشأن، ونظراً لتعقيد الملف، من الناحية السياسية الإقتصادية من جهة ومن الناحية الميدانية العسكرية من جهة ثانية، سينضم وزير الحرب روبرت غيتس ورئيس هيئة الارکان المشترکة الاميرال "مايك مولين" ونائب رئيس هيئة الارکان الجنرال "جيمس کارترايت" إلى کبار قادة الجيش والبحرية والجو ومشاة البحرية لتقديم الآراء إلى الرئيس "بشكل جماعي وفردي"، وبما أن قرار زيادة عدد القوات جاء بناء على طلب قائد قوات الاحتلال في افغانستان الجنرال الاميركي "ستانلي مكريستال"، ولا علاقة له بالجمهوريين أوالديموقراطيين، فإن مصادر عسكرية أميركية اعتبرت أن أحد الاشياء التي سيجيب عليها قادة الجيوش الاميركية في الإجتماعات مع أوباما هو مدى "توفر الموارد" اذا ما قرر الرئيس إرسال المزيد من القوات إلى هناك.

ويقول مراقبون عسكريون أن الاستراتيجية الاميركية المقبلة في أفغانستان ستعتمد على زيادة عدد القوات الاميركية بشكل محدود والعمل على تدريب قوات الامن المحلية لتسليمها المهام الامنية في المستقبل، ومزج اسلوب مکافحة طالبان عبر الترکيز على حماية التجمعات المدنية الأفغانية الکبيرة مع اسلوب مطاردة مقاتلي الحركة في المناطق الريفية والمناطق الحدودية مع باکستان.

ومن جهة اخرى دعا الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون إلى تقييم الوضع "بواقعية" والقيام بمشروعات "اكثر فعالية" في أفغانستان، كلام بان كي مون الذي اتى بعد تقديمه تقريراً لاجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي بشأن هجمات كابول التي طاولت العاملين الأمم المتحدة، حيث توقع "بان كي مون" أن يتزايد استهداف مؤسسات وموظفي المؤسسة الدولية، مرجحاً أن يكون السبب دعمها للعملية الانتخابية القادمة.

وطلب الأمين العام للامم المتحدة مساعدة الدول الاعضاء لمواجهة التهديدات الموجهة إلى الموظفي الأمميين في افغانستان، وتعهد بإتخاذ إجراءات "اشد فعالية"، عبر التعاقد مع شركات أمن خاصة و"تجميع موظفي الامم المتحدة الموزعين في كافة انحاء البلاد في كابول"، مشيراً إلى صعوبة مهمة هؤلاء الموظفين في أفغانستان باعتبارها "اشد الاماكن خطورة في العالم".

في المقابل، توعدت حركة طالبان "بتكثيف هجماتها" في الأيام المقبلة حتى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأفغانية ، وقال المتحدث باسم طالبان "يوسف أحمدي" أن حركته "ستربك" الانتخابات ولديها خططاً جديدة وتكتيكات إضافية، وأضاف أحمدي أن إجراءات الحكومة الأفغانية الأمنية لن تجدي نفعاً، معتبراً ان هذه الإجراءات لن تكون فعالة ضد "تكتيكات" مقاتلي حركة طالبان.

المحرر الدولي

2009-10-30