ارشيف من :أخبار عالمية

اوغلو يعلن من كردستان ان تركيا ستفتح قنصلية لها في أربيل

اوغلو يعلن من كردستان ان تركيا ستفتح قنصلية لها في أربيل
يقوم وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو على رأس وفد تركي رفيع المستوى بزيارة هي الاولى من نوعها الى اربيل عاصمة اقليم كردستان.

وتعتبر هذه الزيارة اول اتصال رسمي مباشر بين الحكومة التركية والادارة الكردية في شمال العراق، بعد سنوات من رفض انقرة التعامل مع هذه الادارة بسبب مواقفها السابقة الرافضة للتعاون مع تركيا في مكافحة نشاط حزب العمال الكردستاني.

وفي هذا الاطار، أثنى زعيم اكراد العراق مسعود برزاني، أمس الجمعة، على الخطوات التركية للتعامل مع الصراع الكردي المتواصل منذ عقود وطالب بوضع حد للعنف العرقي.

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده مع اوغلو، هنأ برزاني رئيس الوزراء التركي على سياساته والخطوات المتخذة من قبله نحو نحو فتح مسار ديمقراطي مؤيدا مثل هذه الخطوات .

وكان حزب العدالة والتنمية، ذو الجذور الاسلامية، والذي يتزعمه رئيس الوزارء التركي رجب الطيب اردوغان قد اطلق مبادرة من المتوقع ان تمنح الاقلية الكردية، البالغ عددها اثني عشر مليونا، في جنوب شرق تركيا المزيد من الحرية.

وتتضمن هذه الاصلاحات تخفيف القيود المفروضة على اللغة والثقافة الكردية، وتحظى هذه الاصلاحات بأهمية من أجل تحقيق تقدم في طلب تركيا الانضمام الى الاتحاد الاوروبي والذي يريد من أنقرة ان تحقق معايير الاتحاد فيما يتعلق بحقوق الانسان.

من جهته، وصف رئيس حكومة اقليم كردستان برهم احمد صالح زيارة اوغلو بـ"التاريخية"، واعتبر "إنها ستفتح المجال أمام اتفاقات مهمة بين تركيا وحكومة الاقليم، وتمهد لتعميق العلاقات بين تركيا والعراق من جهة أخرى، لاسيما في النواحي الاقتصادية".

بدوره، دعا داوود اوغلو اقليم كردستان الى التعاون في الحرب ضد "الارهاب"، مؤكدا ان "العراق والاكراد والشيعة والسنة سيعيدون معا بناء الشرق الأوسط، ومعتبرا انه يجب على الجميع أن يتخذوا خطوات جريئة، لمحاربة الإرهاب الذي يعتبر التهديد الأكثر خطورة أمام هذه الرؤية".

وأشار أوغلو إلى أن تركيا ستفتح قنصليتها التالية في أربيل بعد الموصل والبصرة.

وقد لاحظ المراقبون ان اوغلو لم يذكر في مؤتمره الصحفي، مطلبا تركيا لطالما تكرر وهو طرد مقاتلو حزب العمال الكردستاني من شمال العراق وان تشارك حكومة الاقليم تركيا في حربهم.

تجدر الاشارة الى ان العلاقات بين أنقرة وحکومة اقليم کردستان، قد تحسنت في ظل حكومة حزب العدالة والتنمية حيث زاد الجانبان من تعاونهما الامني وتوسعا في اتفاقات التجارة والطاقة، وذلك بعد ان ساءت لسنوات بسبب وجود من تسميهم تركيا بـ "المتمردين الاكراد" على طول الحدود بينهما.

المحرر الاقليمي
2009-10-31