ارشيف من :أخبار عالمية
قافلة " اميال من الابتسامات " قابعة في ميناء بور سعيد المصري .. ولا من يسأل!!
لا تزال قافلة " اميال من الابتسامات " قابعة في ميناء بورسعيد المصري تنتظر قرارا من السلطات المصرية بالافراج عنها علها تثببت اسمها بالفعل وتدخل فرحا وابتسامات على قلوب اطفال ونساء وشيوخ عانوا ما عانوه في العدوان الصهيوني الاخير على قطاع غزة، لكنهم للاسف وبدل ان يجدوا من يعينهم على مأساتهم لا سيما من الدول العربية المجاورة، تقوم مصر الدولة الاقرب حدوديا مع فلسطين المحتلة بلعب دور الجلاد فجاز بحقها قول الشاعر : "وظلم ذوي القربى اشد مضاضة من وقع الحسام المهند ".
ولا جديد في هذا الملف حيث لا زالت القافلة منتظرة في ميناء بور سعيد، وفي هذا الاطار طلبت الحكومة الفلسطينية من مصر تسهيل عبور القافلة إلى قطاع غزة.
وأوضح طاهر النونو الناطق باسم الحكومة، في مؤتمر صحفي أن حكومته ستبذل كل الجهود الممكنة من أجل تسهيل عبور تلك القافلة إلى القطاع، واكد ان اتصالات عديدة تجري في هذا الاطار مع العديد من المسؤولين المصريين وناشد المؤسسات الدولية التي تؤمن بضرورة فك الحصار عن الشعب الفلسطيني إرسال المزيد من القوافل التي تعمل على رسم الابتسامة على شفاه المحاصرين في قطاع غزة.
وكان الناطق باسم القافلة زاهر بيراوي أكد في وقت سابق أن السلطات المصرية المختصة وعدته برد نهائي بشأن موعد تسيير القافلة إلى قطاع غزة.
وأشار في تصريح صحفي إلى أن تعطل القافلة يؤدي إلى زيادة النفقات والالتزامات المالية دون سبب واضح رغم التأكد من حرص السلطات المصرية على وصول هذه المعونات المهمة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
من جهة ثانية أعرب "المنتدى الفلسطيني للحقوق والتضامن في هولندا" عن قلقله من الإجراءات المشدَّدة وغير المبرَّرة التي تقوم بها السلطات المصرية باتجاه قافلة "أميال من الابتسامات" التضامنية مع الشعب الفلسطيني في غزة، والتي توجد منذ أسابيع في ميناء بورسعيد المصري، وتنتظر السماح لها بالذهاب إلى قطاع غزة.
واشار المنتدى الى انه يتابع بقلق الاجراءات الغير مبررة من السلطات المصرية تجاه القافلة التي تحمل المعدات الطبية والسيارات والمعدات الخاصة بالمعوَّقين ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتساءل المنتدى عن هوية من يقف وراء عرقلة هذه القافلة مؤكدا مطابقة القافلة للشروط المصرية حيث انها لا تحمل الا المساعدات الطبية، واشار الى ان الهيئة الإدارية للمنتدى الفلسطيني قد زارت السفارة المصرية بلاهاي، وسلمتها رسالةً باسم المنتدى والجمعيات المشاركة معه، وطالبت بإيصال صوته إلى المسؤولين في القاهرة لتسهيل مهمة القافلة.
وأهاب المنتدى بالحكومة المصرية أن تقف عند مسؤولياتها وعند دورها التاريخي المساند للقضية الفلسطينية -وهي التي ترعى الحوار والمصالحة الفلسطينية- داعيةً كافة المؤسسات الإنسانية والأهلية والسياسية وكلَّ الخيِّرين في العالم؛ إلى التحرك على كافة الصعد؛ لمطالبة مصر العروبة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحاصرين في غزة.
ويذكر ان الوفد المرافق للحملة يتكون من 110 أشخاص من المتضامنين الأوروبيين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية من عدة دول أوروبية، وجميعهم موجودون منذ أسابيع في بور سعيد ينتظرون السماح لهم بتخليص الحاويات التي تضمُّ 110 سيارات من الميناء والتحرك تجاه قطاع غزة.
وتجدر الاشارة الى ان هذه الحملة تنظمها مؤسسة "شركاء السلام والتنمية البريطانية" بالتعاون مع "اللجنة الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة" التي يترأسها رئيس الوزراء اللبناني الأسبق الدكتور سليم الحص.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018