أصدرت محكمة يمنية اليوم أحكاماً بالاعدام على ثمانية من الحوثيين، کان ألقي القبض عليهم العام الماضي في اطار المواجهات الجارية مع القوات الحكومية في بني حشيش الواقعة على بعد ثلاثين کيلومتر شمال العاصمة صنعاء.

كما صدرت أيضاً أحكام بالسجن على اثني عشر عاماً على سبعة حوثيين آخرين، وحوكم ثلاثة غيرهم بالسجن لمدة ثلاث سنوات.

وحكمت المحكمة على أحد المتهمين بالسجن ثماني سنوات، في حين حصل آخر على حكم بالسجن خمس سنوات، وتمت تبرئة اثنين.

وكانت محكمة يمنية أصدرت في محاکمة منفصلة الثلاثاء الماضي أحكاماً بالاعدام على ستة عشرحوثياً، في حين صدرت أحكام بالسجن لمدد تصل إلى خمسة عشر عاماً على احد عشر آخرين، وأطلق سراح أحد المتهمين بعد أن أمضى بالفعل فترة عقوبته.

كما بدأت محكمة يمنية الاثنين المنصرم غيابياً محاکمة يحيى الحوثي شقيق زعيم االحوثيين الموجود حالياً في ألمانيا.

وعلى صعيد آخر التطورات الامنية، اعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان عدداً غير معروف من اللاجئين في مخيم شمال اليمن قتلوا وجرحوا في مواجهات بين القوات الحكومية والحوثيين أمس.

وصرحت المفوضية في بيان صدرعنها "افادت معلومات تفتقر الى تفاصيل وردتنا من صعدة شمال اليمن ان صاروخاً او قذيفة هاون سقطت في المخيم ما ادى الى مقتل وجرح لاجئين من بينهم نساء واطفال".

علماً ان هؤلاء المدنيين كانوا فروا من النزاع بين الحكومة والحوثيين، ولجأوا الى مخيم خارج مدينة صعدة الذي يأوي حالياً نحو خمسمئة مدني.

وتابعت المفوضية " فيما يدخل النزاع شهره الرابع من دون اي مؤشر للتهدئة تزيد الحادثة الاخيرة من الطابع الملح لنداءات المفوضية المتكررة لوقف اطلاق النار وفتح ممر انساني في شمال اليمن للسماح للمدنيين بمغادرة منطقة النزاع ".

وسيسمح الممر لعمال الاغاثة بتقديم مزيد من المساعدات الى عشرات الآلاف من النازحين في المنطقة.

واشار البيان الى ان " ذلك يبقى اولوية مطلقة للمفوضية " موضحاً ان مدينة صعدة التي يتركز فيها الحوثيون ظلت "مغلقة بالكامل" في الاسبوعين الاخيرين.

وكانت الامم المتحدة طلبت في الثاني عشر من تشرين الاول / اكتوبر من اليمن وقف نقل النازحين الى مخيم في محافظة عمران.

واندلعت المعارك بين الجيش اليمني والحوثيين في الحادي عشر من أغسطس/آب في اطار مواجهات متواصلة منذ عام 2004 أسفر حتى الآن عن مقتل المئات ونزوح عشرات الالاف من المدنيين هرباً من مناطق القتال.


المحرر الاقليمي