اشار كبير المفاوضين الفلسطينيين د. صائب عريقات اليوم الى ان السلطة الفلسطينية رفضت عرضا تقدمت به وزيرة الخارجية الاميركية لاستئناف المفاوضات النهائية مع اسرائيل على اساس صفقة توصل اليها المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل مع الكيان الغاصب بشأن الاستيطان.

وافاد عريقات ان كلينتون التقت الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ابوظبي اليوم وطلبت باسم الادارة الاميركية بدأ المفاوضات بين الطرفين على اساس صفقة توصل اليها ميتشل مع "اسرائيل" لا تلبي وقف الاستيطان بشكل كامل بما فيها النمو الطبيعي والقدس.

واضاف عريقات ان كلينتون اوضحت ان هذه الصفقة تتحدث عن استمرار البناء في ثلاثة آلاف وحدة سكنية في الضفة الغربية واستثناء وقف الاستيطان في القدس واستثناء وقف المباني العامة الحكومية.

واعتبر عريقات ان عباس والمبعوث الاميركي "بحثا في جهود ميتشل لاطلاق "عملية السلام", لكن الهوة ما زالت قائمة بين الجانبين، مؤكدا ان وقف الاستيطان هو المدخل لاستئناف المفاوضات.

وفي مؤتمر صحفي ُبعيد لقاء عباس بكلينتون علق عباس الى انه لا جديد على صعيد المفاوضات مؤكدا ان السلام لا بد ان تتوفر مستلزماته وقبل كل شىء الوقف الكامل للاستيطان.

وتابع عباس ان المشكلة مع حكومة الكيان الغاصب انها ترفض وقف الاستيطان وترفض العودة الى مرجعية السلام, مشيرا الى ان الجانب الاسرائيلي متمسك بموقفه لذلك هنالك هذه الدبلوماسية السريعة في اشارة الى لقائه الذي لم يحدد موعده منذ فترة طويلة مع كلينتون.

وردا على سؤال عن القدس,اعتبر عباس ان الحديث الاساسي مع كلينتون كان حول هذا الموضوع، مؤكدا ان "القدس في خطر وعلى العرب والمسلمين ان ينتبهوا لذلك داعيا الى انقاذ القدس والاقصى معتبرا ان " السلام " يبدأ من القدس وبدونها لن يكون هناك" سلام " اصلا مع الجانب الصهيوني 


ويذكر ان عباس قد التقى مساء الجمعة ميتشل قبل محادثاته مع كلينتون.


المحرر الاقليمي + وكالات