قال اكاديميون ومسؤولون امريكيون سابقون، بعد لقاء ثاني اكبر المفاوضين النوويين الكوريين الشماليين (ري جون) ان كوريا الشمالية اكثر استعدادا على ما يبدو لاستئناف المحادثات السداسية بشأن برنامجها النووي .

ولم يشارك اي من المسؤولين الحاليين في وزارة الخارجية الامريكية في الاجتماع ولكن (جون ) رأس وفدا كوريا شماليا عقد مباحثات خلال الاسبوع المنصرم في نيويورك وكاليفورنيا مع المبعوث الامريكي الخاص لمحادثات نزع السلاح.

وقال رئيس جمعية كوريا الجنوبية ايفانز ريفير ، والذي كان مسؤولا في وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي، "سمعنا وقرأنا تصريحات صادرة عن الجانب الكوري الشمالي بأساليب مختلفة تشير الى زيادة في اهتمام كوريا الشمالية باستئناف المحادثات الثنائية بل والحوار المتعدد الاطراف."

في المقابل، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية، انه لم يتم التوصل لاتفاق على اجتماعات جديدة بعد المحادثات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة . كما وان وزير الحرب الاميركي روبرت غيتس كان قد أعلن في وقت سابق ان كوريا الشمالية تشكل تهديدا خطيرا للسلام العالمي ووعد بمواصلة حماية حلفاء واشنطن في المنطقة تحت غطاء المظلة النووية.

وتعهد غيتس خلال محادثات أمنية سنوية مع نظيره الكوري الجنوبي باستخدام كل القوة العسكرية الأميركية لردع برامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية.
وفي سياق متصل ، أعلنت كوريا الجنوبية انها ستضع قضية نزع الاسلحة النووية الكورية الشمالية كأولوية فى أى حوار بين الكوريتين وستحاول اقناع بيونغ يانغ بأن التخلى عن الاسلحة النووية هو أمر ضرورى لاعادة بناء اقتصادها.

وفي هذا الاطار، نقلت وكالة "يونهاب" عن وزير الوحدة الكوري الجنوبى (هيون ان تيك) قوله "ان الحوار بين الكوريتين يهدف الى تمهيد الطريق للتعايش بين الكوريتين والازدهار المشترك وتحقيق السلام فى شبه الجزيرة الكورية وتحقيق التوحيد فى خاتمة المطاف".

من جهته، دعا وزير الوحدة في كوريا الشمالية الى اعادة النظر فى اقتراح كوريا الجنوبية فى حل القضية النووية الكورية الشمالية.

يذكر أن الرئيس الكوري الجنوبي لى ميونغ اقترح أثناء زيارتة للولايات المتحدة الشهر الماضى تقديم مساعدات شاملة الى كوريا الشمالية مقابل نزع الاسلحة النووية بشكل غير قابل للتراجع عنه فى حزمة واحدة بدلا من عدة مراحل.

ورفضت كوريا الشمالية الاقتراح معتبرة انه أمر سخيف وقالت ان النزاع النووى يتعين تسويته بينها وبين الولايات المتحدة.

على صعيد اخر أعلنت مصادر امنية فى كوريا الجنوبية، أمس الجمعة، اعتقال محاضر فى احدى الكليات بتهمة التجسس لصالح كوريا الشمالية خلال الـ17 سنة الماضية.

واتهم المحاضر بتقديم المعلومات الخاصة بالعمليات العسكرية الكورية الجنوبية والمنشات الرئيسية الى كوريا الشمالية خلال الفترة من تشرين الثاني /نوفمبر عام 1997 الى شباط /فبراير 2009 وفقا لما نقلته وكالة انباء يونهاب عن مسؤولى وكالة الاستخبارات القومية .

وقال المسؤولون ان الرجل الذى يبلغ من العمر 37 سنة تم توظيفه بواسطة عنصر كورى شمالى فى عام 1992 أثناء الدراسة فى كلية فى الهند .

واوضحوا ان الرجل جمع المعلومات العسكرية أثناء العمل كموظف فى الاتصالات فى عام 2001 واستعمل مكانته كعضو فى مجلس استشارة الوحدة القومية للمشاركة فى الاجتماعات التى تم تنظيمها بواسطة وكالة الاستخبارات القومية في كوريا الجنوبية فى عامى 2006 و2007 .

المحرر الدولي