ارشيف من :أخبار عالمية

كرزاي ينصب رسميا رئيسا لافغانستان بعد اعلان لجنة الانتخابات المستقلة الغاء الجولة الثانية

كرزاي ينصب رسميا رئيسا لافغانستان بعد اعلان لجنة الانتخابات المستقلة الغاء الجولة الثانية

أعلنت لجنة الانتخابات المستقلة في أفغانستان اليوم الاثنين الغاء جولة اعادة الانتخابات الرئاسية بعد انسحاب المنافس الوحيد للرئيس حامد کرزاي عبد الله عبد الله.

وکان قد تقرر اجراء جولة اعادة بعد ان ساد الجولة الاولى التي جرت في اب/اغسطس عمليات تزوير واسعة النطاق، وکان من المقرر ان تجرى الجولة الثانية في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر.

ولطالما عولت الادارة الاميركية على هذه الانتخابات لاعادة تنصيب المرشح الوحيد حامد كرزاي كرئيس لافغانستان لولاية ثانية في اطار الجهد الاميركي المكثف لايجاد ركائز اساسية تمكنها من حسم وتنفيذ استراتيجيتها الجديدة في افغانستان، والتي على الارجح ستعتمد على شقين الاول ارسال المزيد من القوات الاميركية الى افغانستان والثاني الاعتماد على تعزيز القوات المحلية لمواجهة حركة طالبان .

ونظرا للاستعجال الاميركي في حسم مسألة الرئاسة الافغانية، فقد سارعت الادارة الاميركية على لسان وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون الى اضفاء الشرعية على الانتخابات معتبرة ان انسحاب عبد الله لن يؤثر عليها، ومتبنية بذلك موقف كرزاي .

وفي سياق متصل، قال مسؤولون انتخابيون ان جولة الإعادة المقررة في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر ستمضي قدما مع وجود الاسمين على بطاقة الاقتراع لکن مع وجود کرزاي مرشحا وحيدا.

وفي هذا الوقت، وعلى اثر خسارة الامم المتحدة خمسة من موظفيها الاجانب في هجوم على استراحة تستخدمها في البلاد، وصل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون صباح اليوم الى أفغانستان. ومن المتوقع ان يلتقي كي مون كل من كرزاي، عبد الله وعدد من موظفي الامم المتحدة في افغانستان.

وبالعودة الى الانتخابات الرئاسية الافغانية، فقد جهدت الادارة الاميركية لتبرير مأزقها في هذه الانتخابات خصوصا بعد انسحاب المرشح عبد الله، ما يفسح المجال امام فوز كرزاي بالتزكية، وفي هذا الاطار، زعم ديفيد اكسيلرود، وهو أحد مستشاري الرئيس الاميركي باراك اوباما، ان عبد الله "اتخذ قرارا سياسيا" بعدم المشارکة في جولة الإعادة وانه کان سيهزم على الأرجح.

من جهتها، زعمت مستشارة في البيت الابيض، ان انسحاب عبد الله من الانتخابات لن يؤثر على سير العملية الانتخابية.

بدوره، زعيم الاقلية الجمهورية في مجلس النواب جون بوهنر، اعتبر ان خروج المرشح الرئاسي عبد الله من هذا السباق، يعبر اکثر عن الحقيقة التي عرفها وهي انه لن يفوز.

من جهتها، اوضحت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان ادارة اوباما ستتعامل مع الرئيس الأفغاني حامد کرزاي اذا ظل زعيم الحکومة القادمة مثلما يبدو على الارجح.

وفي بيان صحفي، اعتبرت كلينتون ان " القرار يعود للسلطات الأفغانية بشأن کيفية المضي قدما بما يصل بهذه العملية الانتخابية الى نهاية تتفق مع الدستور الأفغاني."

ولفتت كلينتون الى ان اميركا ستدعم "الرئيس القادم وشعب أفغانستان" الذي يسعى الى مستقبل أفضل يستحقه.

وفي سياق ذي صلة، رفض المسؤولون الاميركيون امكانية تأثير انسحاب عبد الله على استراتيجية الحرب في أفغانستان.

بموازاة ذلك، وبينما يبحث اوباما طلب ارسال 40 ألف جندي اضافي الى أفغانستان، تحفظ كثيرون من حلفاء اوباما الديمقراطيين في الکونغرس الاميركي على زيادة عديد قوات الاحتلال الاميريكية في هذا البلد، في وقت شکك فيه البعض فيما اذا کان للولايات المتحدة شريك يعتد به في الحکومة الأفغانية للعمل معه.

وفي المقابل، اعتبر وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية منوشهر متكي ان الاوضاع في أفغانستان اصحبت أكثرتعقيدا وصعوبة في ظل التوجه غير الاقليمي والتدخل الاجنبي في شؤون هذا البلد.

وأكد متكي اخفاق وعدم فاعلية سياسات ادارة بوش الخاطئة في المنطقة خاصة في افغانستان، لافتا الى ان التداعيات السيئة لهذه السياسة ستستمر في حال عدم حصول تغيير فاعل في سياسات الادارة الامريکية الجديدة.


المحرر  الدولي
2009-11-02