ارشيف من :أخبار عالمية

وفد برلماني فرنسي يبحث في دمشق الشراكة السورية الأوروبية والأوضاع في المنطقة

وفد برلماني فرنسي يبحث في دمشق الشراكة السورية الأوروبية والأوضاع في المنطقة

دمشق ـ "الانتقاد.نت"
أجرى وفد برلماني فرنسي اليوم الاثنين مباحثات في دمشق مع عدد من المسوؤلين السوريين تناولت "تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وعملية السلام بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين سورية وفرنسا وسبل تطويرها في المجالات كافة" وفق بيان رسمي سوري.
ويرأس الوفد عضو لجنة العلاقات الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) إليزابيت غيفو، والتقى الوفد بوزير الخارجية وليد المعلم ورئيس مجلس الشعب (النواب) محمود الأبرش.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء السورية سانا عقب لقائها المعلم، أكدت غيفو "أهمية الدور البارز الذي تقوم به سورية في المنطقة" مشيرة إلى أن محادثاتها مع وزير الخارجية تناولت "تطورات عملية السلام والوضع في المنطقة والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي وخاصة اتفاقية الشراكة السورية الأوروبية".

وقال الرئيس بشار الأسد إن مسودة اتفاق الشراكة التي قدمها الاتحاد الأوروبي لدمشق أواخر الشهر الماضي تحتاج إلى "نقاش وتطوير كبير من الناحيتين القانونية والفنية" وأعلن أن سورية "ستعيد دراسة الاتفاقية كي تحدد متطلباتها لطرحها على الجانب الأوروبي من جديد" موضحاً أن "حدود هذه المتطلبات هي المصلحة الوطنية لسورية".

وقال الرئيس الأسد إن "الشراكة (مع الاتحاد الأوروبي) يجب أن تكون ندية، ولا نقبل تحت أي عنوان أن يكون يها تدخل في الشؤون الداخلية لسورية".

ووضعت البرلمانية الفرنسية زيارة الوفد إلى دمشق "ضمن إطار النشاطات التي تقوم بها لجنة العلاقات الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية مؤكدة الرغبة بتطوير العلاقات القديمة بين البلدين".

وأشارت غيفو إلى أن سورية وفرنسا "تعملان ضمن خط واحد لأنهما متمسكتان بالسلام في المنطقة" معربة عن أملها في أن تلعب فرنسا والاتحاد الأوروبي إلى جانب سورية "دورا فاعلا لإحلال السلام في المنطقة".

وتناول لقاء الوفد الفرنسي مع الأبرش "العلاقات البرلمانية السورية الفرنسية وسبل تطويرها، كما تطرق الحديث إلى أهمية دور البرلمانيين وجمعيتي الصداقة البرلمانية في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين إضافة إلى مستجدات الأوضاع في المنطقة".

ونقل البيان السوري عن الأبرش تأكيده "حرص سورية على تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن تحرير الجولان المحتل والانسحاب الإسرائيلي من جميع الأراضي العربية المحتلة إلى خطوط الرابع من حزيران وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين".

من جانبها أكدت غيفو حرص بلادها "على تطوير العلاقات مع سورية في جميع المجالات" لافتة إلى "الدور الكبير الذي تلعبه سورية في المنطقة و حرص بلادها على تحقيق السلام في المنطقة".

كما عقد الوفد الفرنسي جلسة مباحثات مع لجنة العلاقات العربية والخارجية في مجلس الشعب وجمعية الصداقة السورية الفرنسية تم خلالها بحث سبل تفعيل عمل جمعيات الصداقة البرلمانية ودورها في تطوير العلاقات البرلمانية الثنائية.
2009-11-02