ذكرت وكالة الانباء الصينية الرسمية (شينخوا) ان الاحوال الجوية السيئة التي تضرب السواحل الصينية منذ يوم امس ادت الى تلوث تلك السواحل بمواد نفطية واخرى كيماوية نتجت عن غرق سفينتين ايرانية واخرى صينية في حوادث منفصلة.
وذكرت الوكالة ان الحادث الاول نجم عن تسرب النفط من الناقلة الايرانية (زوريك) التي جنحت امس في مصب نهر (اليانغتسي) بعد ان ضربتها الرياح بقوة وادت الى احداث اضرار بها فيما تمكنت السلطات البحرية من انقاذ 37 شخصا كانوا على متنها بينهم طفل يبلغ من العمر سنتين.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين بحريين قولهم ان اعمال التنظيف تواصلت طوال اليوم الاثنين في منطقة جنوح الناقلة الايرانية لتنظيف تدفق نفطي في مصب النهر وان السفينة (زوريك) حوصرت بعد ان تعرضت للضرر جراء الحادث وبعد ان بدأ تسرب الوقود منها وظهور بقعة نفطية ظاهرة للعيان فوق المياه.
واشارت الى ان عمليات التنظيف تتعرض للاعاقة نتيجة الرياح العاتية التي بلغت سرعتها أكثر من 100 كيلو متر في الساعة وان السلطات بصدد ارسال المزيد من عمال النظافة للمشاركة في تلك العملية بعد أن تهدأ الرياح.
وبخصوص الحادث الاخر ذكرت الوكالة انه نجم عن غرق سفينة مسجلة محليا وهي تحمل مائة طن من حامض الهيدروكلوريك المستخدم في الاغراض الصناعية عقب اصطدامها بسفينة شحن اخرى في منطقة مياه (شيشان ) بقطاع (ايتشو) من نهر (اليانغتسي) وهو اكبر الممرات المائية في الصين بسبب العواصف القوية.
وقالت ان السلطات البحرية الصينية تواصل جهودها لوضع خطط لاحتواء وانتشال كيماويات صناعية غارقة في قطاع من نهر (اليانغتسي) وانه تم انقاذ طاقم السفينة الغارقة عقب الحادث.
واوضحت ان السلطات حددت موقع الكيماويات الغارقة وتحاول انتشالها وان اختبارا للمياه في مساحة نصف قطرها 3 كم حول موقع الحادث اظهر ان مستوى الحامض في اطار المعدل الطبيعي.

المحرر الدولي