قرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون خفض عدد الموظفين الدوليين العاملين بشمال غرب باكستان في ضوء الوضع الأمني المضطرب في المنطقة، وفقا لما قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة أمس الاثنين.
وقالت المتحدثة ميشيل مونتاس للصحفيين في مقر الأمم المتحدة إن اولئك الموظفين الذين يمثلون عنصرا حيويا لعمليات الطوارئ والإغاثة الانسانية أو العمليات الأمنية، من بين العمليات الاساسية الأخرى، هم الذين سيبقون هناك فقط.
وأضافت ان جميع الموظفين الدوليين الآخرين المشتركين في تسيير انشطة البرنامج الاممي سيتم نقلهم من المقاطعة الحدودية الشمالية الغربية والمناطق القبلية المدارة اتحاديا.
وتابعت قائلة إن "التدابير الأمنية يتم تعزيزها لحماية الموظفين الذين سيواصلون عملهم في تلك المناطق."
وذكرت مونتاس ان الأمم المتحدة تلتزم بتوفير التنمية والمساعدة الانسانية للشعب الباكستاني، وستواصل العمل في المناطق التي تحتاج الى مساعدة.

تجدر الاشارة الى ان بعض أجزاء المقاطعة الحدودية الشمالية الغربية، ومن بينها عاصمتها بيشاور، اصبحت هدفا للعديد من التفجيرات والهجمات هذا العام.
وبالاضافة الى ذلك اصبحت المقاطعة الحدودية الشمالية الغربية والمناطق القبلية المدارة اتحاديا أهدافا للعمليات العسكرية الحكومية الرامية الى القضاء على المسلحين.

وفي وقت سابق من هذا العام، نزح أكثر من مليوني باكستاني بسبب النزاع بين قوات الحكومة والمسلحين في المقاطعة الحدودية الشمالية الغربية.
وبينما عاد حوالي نصف النازحين إلى منازلهم، ادى هجوم جديد تعرضت له منطقة وزيرستان الجنوبية الى نزوح أكثر من مائة ألف شخص خلال الأسابيع الماضية.

المحرر الدولي + وكالات