كرر الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، دعوته أوروبا إلى دعم تركيا في وساطتها في ما يسمى بعملية السلام، معتبراً أن عدم وجود شريك للسلام هو العائق أمام التقدم.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن الأسد بحث مع وفد برلماني سويسري برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس المقاطعات ديك مارتي في دمشق، " تطورات الأوضاع في المنطقة وخاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعراق ولبنان " .

وكرر الأسد " موقف سوريا الداعي إلى إقامة سلام عادل وشامل في المنطقة" . وأكد أن " عدم وجود شريك حقيقي للسلام هو العائق الذي يقف في وجه تحقيق أي تقدم»، مشيراً إلى " ضرورة دعم أوروبا لدور الوسيط التركي في عملية السلام" . وشدّد على أن " الوصول إلى السلام الحقيقي يتم من خلال معالجة جميع المشاكل التي تعترض تحقيقه، وفي مقدمتها عودة الأراضي العربية المحتلة إلى أصحابها وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم " .

إلى ذلك، نقلت صحيفة " الوطن "عن مصادر سورية مطلعة قوله إن الأسد سيشارك في أعمال القمة الاقتصادية لرؤساء الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي (كومسيك) في اسطنبول الاثنين المقبل، موضحة أن 14 زعيماً عربياً وإسلامياً سيشاركون في القمة أيضاً.

من جهة ثانية، بحث رئيس مجلس الشعب (البرلمان) محمود الأبرش مع وفد برلماني فرنسي برئاسة عضو لجنة العلاقات الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية إليزابيت غيفو العلاقات البرلمانية بين البلدين وسبل تطويرها. وأكد الأبرش " حرص سوريا على تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن تحرير الجولان المحتل والانسحاب الإسرائيلي من جميع الأراضي العربية المحتلة إلى خطوط الرابع من حزيران وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين" .

من جانبها، أكدت غيفو، التي التقت وزير الخارجية وليد المعلم، " حرص باريس على تطوير العلاقات مع سوريا في جميع المجالات»، مشيرة إلى «الدور الكبير الذي تؤديه سوريا في المنطقة وحرص بلادها على تحقيق السلام في المنطقة" . وقالت إن " سوريا وفرنسا تعملان ضمن خط واحد، لأنهما متمسكتان بالسلام في المنطقة»، معربة عن أملها في أن «تؤدي فرنسا والاتحاد الأوروبي إلى جانب سوريا دوراً فاعلاً لإحلال السلام في المنطقة " .

وكالات