أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري کلينتون في المغرب أمس، ازاء مشاركتها في الدورة السادسة "لمنتدى المستقبل"، ان عرض "اسرائيل" تقييد التوسع الاستيطاني جاء أقل من التوقعات الاميركية، في محاولة منها لاحتواء اتهامات عربية بتساهلها الكبير مع الكيان الصهيوني وخاصة بعد فشلها في ممارسة مزيد من الضغط على "اسرائيل" من أجل تجميد توسيع المستوطنات في الضفة الغربية عند اجتماعها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نيامين نتنياهو في القدس الأسبوع الماضي.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ان کلينتون حاولت ان تشرح للمسؤولين العرب ما عرضته "اسرائيل" وان تهدئ الامور، مضيفاً "من الواضح اننا کنا ندرك جيداً رد الفعل على ظهورها في القدس."

وكانت كلينتون صرحت في مراکش "استجاب الإسرائيليون لمطالب الأميركيين والفلسطينيين والعالم العربي بوقف الأنشطة الاستيطانية بابداء استعداد لتقييد النشاط الاستيطاني".

وأضافت "هذا العرض يقل کثيراً عما کنا نريده ولكن إذا تم العمل على تنفيذه فسيکون تقييداً غير مسبوق على المستوطنات وسيكون له أثر کبير وملموس على تقييد نموها".
 

كما اشادت کلينتون برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بسبب "الخطوات الإيجابية" التي اتخذها باتجاه المحادثات ومنها تحسين الوضع الأمني في الضفة الغربية وقالت إن "إسرائيل" يجب ان تتخذ خطوات مماثلة.

وتابعت کلينتون "عندما يتخذ اي طرف خطوة يظهر انها تأخذنا في الاتجاه الصحيح، وإن کانت لا تحقق کل ما نريده أو نفضله، فإنني سأدعمها بشكل ايجابي."

من جهة ثانية، خفف اوباما الضغوط الاميركية على "اسرائيل" بشأن المستوطنات ودعا الى تقييد البناء على الرغم من دعوته في وقت سابق الى تجميده.
 

وكشف مسؤول اميركي ان کلينتون ستتوجه الى مصرالاربعاء المقبل لعقد اجتماع  مع الرئيس المصري حسني مبارك، ومن المرجح ان تترکز تلك المباحثات على محادثات السلام المتعثرة بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين.


المحرر الاقليمي + وكالات