ارشيف من :أخبار عالمية
اعتصام أمام مقر الأمم المتحدة والسفارة البريطانية بدمشق بمناسبة ذكرى وعد "بلفور" المشؤوم
دمشق ـ "الانتقاد.نت"
نفذت الفصائل والمنظمات الشعبية والمهنية الفلسطينية ولجان حق العودة والمجتمع المحلي في سورية اعتصاما احتجاجيا أمام مقر الأمم المتحدة بدمشق بمناسبة الذكرى 92 لصدور وعد بلفور المشؤوم.
كما أقامت المنظمات النسائية العربية والفلسطينية في سورية اعتصاما اليوم امام السفارة البريطانية في دمشق لتذكر الحكومة البريطانية بالجريمة التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ عشرات السنين والتي نتج عنها ماساة تشريد الشعب الفلسطيني عن وطنه وهي الماساة التي لا تزال تتوالى فصولها يوما بعد يوم.
ووعد وزير خارجية بريطانيا آرثر بلفور في 2 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1917 بمنح الصهاينة وعدا باقامة وطن لهم في فلسطين على حساب أبناء الشعب الفلسطيني وأمام مرأى العالم والضمير الإنساني وفي انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.
وسلم المعتصمون أمام الأمم المتحدة مذكرة إلى الممثل المقيم للمنظمة الدولية بدمشق ناشدوا فيها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمجتمع الدولي العمل على التدخل الحازم لإيقاف العدوان الصهيوني السافر ضد الشعب الفلسطيني من نساء وأطفال وشيوخ.
واستنكرت المذكرة ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات صارخة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة وخاصة محاولات تقسيم المسجد الأقصى والعمل على طمس المعالم والرموز الدينية عبر تهويد مدينة القدس وتغيير بنيتها الديموغرافية إضافة إلى قيامها بالمجازر التي يندى لها جبين البشرية عبر سلسلة من الاعتداءات وترويع الأطفال بمداهمة المدارس والبيوت ودفع المستوطنين لقلع الأشجار وهدم المنازل تحت حجج وذرائع واهية واستمرار حصاره الجائر على قطاع غزة.
ودعت المذكرة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ولجان المتابعة الدولية إلى عدم إتباع معايير مزدوجة فيما يخص القضية الفلسطينية والعمل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بخصوص الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة وتنفيذ القرار 194 القاضي بعودة الشعب الفلسطيني لوطنه.
كما أصدر المعتصمون بياناً في هذه المناسبة أكدوا خلاله على حق الشعب الفلسطيني التاريخي بالعودة إلى أرضه وممتلكاته التي هجر منها قسرا وحذورا من محاولات التنازل عن حق العودة ولفتوا إلى أن حق العودة لا يسقط بالتقادم مهما بلغت التضحيات وطال زمن العودة وانه لا يحق لأي شخص أو حزب أو دولة التنازل عن هذا الحق.
وحيا البيان قوى الممانعة العربية والإسلامية وفي مقدمتها سورية والأسرى والمعتقلون في سجون العدو الصهيوني وأبناء الشعب الفلسطيني المقاوم مؤكدين مواصلة الكفاح والوفاء للقضية الفلسطينية والشهداء الذين بذلوا أرواحهم فداء لها ورفضهم لسياسة التوطين أو التعويض أو التهجير والعمل على إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا المعتصمون القوى الوطنية العربية والإسلامية إلى النظر بجدية للخطر الماثل في فلسطين الذي يهدد الأمة كلها وطالبوها بحشد كل الطاقات والجهود لحماية الشعب الفلسطيني والمقاومة الوطنية والتصدي للمؤامرات التي تحاول النيل من القضية الفلسطينية إضافة إلى العمل لفتح المعابر لوصول إمدادات الدواء والغذاء لأبناء القطاع المحاصر وإعادة بناء القطاع الذي دمرته آلة الحرب الإسرائيلية.
كما أكدوا ان نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي ومقاومته بكل الوسائل حق مشروع كفلته الشرائع والمواثيق الدولية حتى تحرير الأراضي المحتلة ودحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأمام السفارة البريطانية بدمشق، اكد المعتصمون استنكارهم للسياسات الاسرائيلية المستمرة من اعتقالات وتشريد وتقطيع لاوصال المناطق الفلسطينية والاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري اضافة الى تسارع عمليات الاستيطان في محاولات لطمس الهوية العربية الفلسطينية في القدس وغيرها من المناطق الفلسطينية مطالبين في الوقت ذاته الحكومة البريطانية بتصحيح خطأها التاريخي بحق الشعب الفلسطيني.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018