صوفيا ـ جورج حداد

تقوم المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بزيارة رسمية الى الولايات المتحدة الاميركية، وستكون ذروة برنامج زيارتها الخطاب الذي ستلقيه امام الاجتماع المشترك لغرفتي الكونغرس الاميركي.

وتأتي هذه الزيارة قبل ايام من الاحتفال بالذكرى العشرين لسقوط جدار برلين، وستتحدث ميركل عن هذه المناسبة ومدلولاتها امام الكونغرس الاميركي، وستتطرق الى مستقبل العلاقات عبر الاطلسية، الا ان مصادر المستشارة الالمانية تقول ان اهم موضوع ستتطرق اليه في هذه الزيارة هو موضوع البيئة وتغييرات المناخ والحاجة الى تدابير سريعة على هذا الصعيد.

وستحاول المستشارة الالمانية ان تقنع اعضاء الكونغرس الاميركي بأنه آن الاوان لان تبدأ الولايات المتحدة الاميركية الاضطلاع بدور اكبر واكثر فعالية في الحد من اطلاق الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وكانت ميركل قد ذكرت في رسالتها الاسبوعية المتلفزة الى المواطنين الالمان، ان موضوع التغيرات المناخية سيكون الموضوع الرئيسي في مباحثاتها مع الممثلين الاميركيين في واشنطن.

وستستغل المستشارة زيارتها من اجل اقناع ممثلي الولايات المتحدة الاميركية بتأييد توقيع الاتفاقية التي هي وريث لبروتوكول "كيوتو"، الذي تنتهي مدته في 2012.

وهذا الاتفاق الجديد ينبغي التفاهم حوله، خلال المؤتمر الدولي الذي سينعقد في كوبنهاغن بين 3 و14 كانون الاول/ديسمبر 2009.

ففي اجتماع القمة الذي عقدوه في بروكسل الاسبوع الماضي، اتفقت ميركل والقادة الاوروبيون الآخرون على انه ينبغي على الدول الاغنى في العالم ان تقدم للبلدان النامية 100 مليار يورو (147 مليار دولار) سنويا حتى عام 2020، لاجل تخفيض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.
 
الا ان القادة الاوروبيين لم يحددوا كم سيكون بالضبط الاسهام الاوروبي في هذا المبلغ، وقد انتقد انصار البيئة الاتحاد الاوروبي بسبب هذا الاغفال، وقال بعض علماء البيئة: "ان القادة ينبغي ان يكونوا اكثر وضوحا على هذا الصعيد".
 
وستبحث ميركل في واشنطن جميع القضايا الدولية ذات الاهمية المشتركة، وعلى رأسها قضية التدابير التي ستتخذها الادارة الاميركية في النضال ضد الارتفاع الكوني لدرجات الحرارة.

وستكون انجيلا ميركل ثاني مستشار لالمانيا يحظى بالتكلم امام غرفتي الكونغرس الاميركي، بعد المستشار الاسبق كونراد اديناور سنة 1957.