ارشيف من :أخبار لبنانية

خاص الانتقاد.نت: ما الذي كان يحضّر في طرابلس وماذا جرى في نهاية الاسبوع؟

خاص الانتقاد.نت: ما الذي كان يحضّر في طرابلس وماذا جرى في نهاية الاسبوع؟

 تتجه الاوضاع في الشمال في أكثر من اتجاه، وقد تجاوزت المنطقة "القطوع" الذي كاد يشغل طرابلس وأهلها الا وهو الاختفاء المريب للصحفيين الاميركيين بعد ان ظهرا فجأة في سوريا بعد عبورهما الحدود بطريقة "التهريب".. ويبدو ان هناك أمر ما يحضر للشمال وأهله، سيما وانه تم ظهر اليوم القبض على شخص يدعى (م.ع) بعد مداهمة شقته في التبانة والتي تم العثور فيها على احزمة ناسفة.
وفيما لم تتاكد هوية المقبوض عليه اليوم لجهة كونه لبنانياً او غير ذلك شهدت مدينة طرابلس على مدى يومين متتاليين حملة اعتقالات طالت عددا من الشبان تردد انها على خلفية التفجيرات التي استهدفت الجيش اللبناني في منطقتي البحصاص وشارع المصارف, نفذتها ما يعرف بوحدات "الصدم" في فرع المعلومات وجاءت من دون تنسيق مع قيادة الجيش في منطقة الشمال كما أوردت بعض المصادر.

ففي صبيحة يوم السبت داهمت مجموعة من "قوة الصدم" منطقة جبل البداوي المتاخم لمخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين , معززة بوحدات القناصة التي انتشرت على أسطح المنازل ووحدات من الفهود انتشرت في كل الشوارع المؤدية الى منزل عائلة من آل عزام فاقتحمته وحدات فرع المعلومات وأوقفت أربعة أشخاص فلسطينيين ينتمون لعائلة عزام وهم: زياد محمود عزام (34عاما) يعمل في شركة مقاولات في الجزائر متخرج طالبا من جامعة الاوسط التركية في اسطنبول, نبيه عزام (30عاما) وصل قبل اسبوع قادما من الدنمارك متزوج من امرأة المانية وقد حصل على اقامة مؤقتة خولته زيارة أهله في لبنان لحضور زفاف شقيقته في عيد الفطر السعيد, ومحمد عزام (17عاما) طالب بمعهد سبلين في مجال الميكانيك وهو اعتقل فور عودته الى منزله غداة تأديته صلاة الفجر في مسجد الفضيلة القريب من منزل العائلة مع والده محمود .

تلك المعلومات حصلنا عليها من العائلة التي هجرت من مخيم نهر البارد حيث يعاني الوالد من امراض في القلب والصدر وقد اصيب بالصدمة جراء اقتحام منزله حيث كان يجلس مع زوجته في غرفة الجلوس يتناولان كوباً من الشاي ليفاجا بالقوة الامنية تقتحم المنزل مدججة بالسلاح وهددت كل من بداخل المنزل باطلاق الرصاص عند اي حركة (بحسب العائلة), كما ارغموا انتصار عزام التي كانت تؤدي صلاة الفجر على قطع الصلاة واقتيدت الى أحد الجدران من قبل عنصر مسلح من فرع المعلومات, واقتيد افراد العائلة التي لم يسمح لها حتى تبديل ملابس النوم الى التحقيق.

الوالد الذي أوقف لعدة ساعات في فرع المعلومات بمنطقة القبة لم يعرف التهم الموجهة لأولاده ويؤكد انهم لا ينتمون لاي جهة سياسية او حزبية فهوعلمهم وتعب عليهم طول العمر ودفع لهم  كل ما يملك من اجل تأمين مستقبلهم الذي ذهب بدمار منازلهم  في مخيم نهر البارد, ويقول "عندي ابني جهاد توفي في اليوم الثالث من معارك مخيم نهر البارد اثر القصف الذي تعرضت له قافلة الاغاثة التي كانت تحمل المؤن الغذائية فسقطت قذيفة بقربه وحولته الى اشلاء..حتى صورة جهاد انتزعوها من الحائط اثناء مداهمتهم واعتقالهم لاولادي الذين وصلوا قبل اسبوع الى لبنان للمشاركة في حفل زفاف شقيقتهم في عيد الفطر السعيد.
يضيف وهو يبكي من الوجع: "لقد وضعوا في رؤوسنا أكياس وكبلوا ايادينا واقتادونا كمجرمين, ونحن بحياتنا لم نتسبب بأذية حتى (نملة)", وطالب اللواء اشرف ريفي "الذي لا نعرف عنه الا كل خير وأنه انسان شريف بالتدخل واطلاق سراح اولادي الذين لم يرتكبوا اي جرم".

سلسلة اخبار تثير الريبة
من ناحية ثانية و بشكل مفاجئ انتشر في العديد من مناطق عكار خبرا مفاده ان المفتي اسامة الرفاعي غادر عكار باتجاه السعودية برفقة عائلته, وموكبه غاب عن بلدة ببنين وتردد في منطقته انه قرر مجاورة النبي(ص), وانه يخشى من عملية تستهدفه تكون مقدمة لارتكاب احداث في عكار اذا ما تعرض للاذى.
كذلك فإن الشيخ داعي الشهال ما زال موجود خارج لبنان في السعودية منذ شهر رمضان المبارك بينما تم توقيف مرافقيه من قبل الاجهزة الامنية احدهم اشقر كان قد حمل سلاح ام 14 اثناء اعتصام ساحة النور تضامنا مع الاسرى والمعتقلين في سجون رومية والمدعو ابو بكر وسائقه الخاص كذلك اوقف اثناء مغادرته مخيم البداوي وبحوزته مسدس حربي.

بكري
أما الداعية عمر بكري المعروف بتشدده في مواقفه وتحريضه للناس ضد الانظمة فهومتواري عن الانظار واصبح ملاحق من قبل فرع المعلومات والاجهزة الامنية اللبنانية وبحقه مذكرة توقيف على خلفية اقتنائه جهاز تنصت كان بحوزته ووقع ارضا اثناء نزوله من سيارته وقد لفت انظار جميع الذين كانوا بقربه وتوارى عن الانظار منذ تلك اللحظة.. وقد تعرض منزله للمداهمة كذلك.
هذا وتشير معلومات إلى ان التوقيفات التي ابتدأت في مدينة طرابلس ابي سمراء طالت اربعة اشخاص وشملت عدة موقوفين تردد ان عددهم 40 حتى الان في ليل امني منهم 20 في منطقة البقار في القبة والتوقيفات مرتبطة بالتفجيرات التي استهدفت الجيش في البحصاص .
وتجدر الاشارة إلى أن اجراءات امنية مشددة تنفذعند مدخل مخيم البداوي لجهة المنكوبين وحملة تدقيق مع اناس من خارج المخيم, اما ابناء المخيم فيتعامل معهم الجيش بكل احترام والملتحون اللبنانيون يدقق في هوياتهم ويسألون عن سبب الدخول الى المخيم. 
مجمل الوضع العام في الشمال اليومهادئ والاعتقالات تجري ليلا من دون اي عمليات مواجهة، والملفت للنظر أن كل ذلك يترافق مع حركة ناشطة للاميركيين لاسيما منهم الصحافيين والتابعين للامم المتحدة جاءت مستطلعة للأجواء والاوضاع الامنية في طرابلس .
اما حديث الطرابلسيين في الشارع فهو: "لقد تعودنا على الحملات والاعتقالات ودائما داعي الشهال يورط الناس هو واتباعه ثم يغادر لفترة طويلة ويعود ليهيج الناس من جديد لتوريطهم..

الضاهر
أما النائب السابق خالد الضاهر الذب أظهر بعض المواقف المتوترة قبل مدة، فيحاول جاهدا الان الابتعاد عن الاعلام وقد نفى ما ورد في جريدة الديار من انه طالب اهالي عكار بمواجهة السوريين بالاضراس والانياب مؤكدا انه حديث مفبرك ولم يقله نافيا ما تردد من انه يقوم بتجييش الناس وتسليحهم لمواجهة السوريين .
إلى أين ستتجه الامور من الصعب الجزم سيما وان سلسلة المداهمات لم تتوقف فلننتظر ونرى.

2008-10-12