أكملت الكورية الشمالية إعادة معالجة قضبان الوقود المستنفد في محطتها النووية في يونغبيون ونجحت في استخدام البلوتونيوم المستخرج منها في صنع أسلحة.

وذكرت الوكالة الكورية الشمالية عن احد المسؤولين العسكريين "استكملنا إعادة معالجة ثمانية آلاف من قضبان الوقود المستنفد في اب/أغسطس، كجزء من إجراء يهدف إلى إعادة المنشآت النووية في يونغبيون إلى ما كانت عليه قبل تفكيكيها".

وأضافت أنه "تم تحقيق نجاح في مجال استخدام البلوتونيوم المستخرج في صناعة الأسلحة بهدف تعزيز القدرة الردعية النووية لكوريا الشمالية".

وأشار خبراء إلى أن هذه الخطوة تتيح لكوريا الشمالية من البلوتونيوم ما يكفي لصنع قنبلة ذرية واحدة على الأقل.

ويقع مجمع يونغبيون على بعد تسعين كيلومتراً من العاصمة بيونغ يانغ وقد تم تفكيك منشآته بموجب اتفاق في إطار المحادثات السداسية، إلاّ أن كوريا الشمالية أعلنت في أبريل/نيسان الماضي أنها استأنفت عمليات معالجة قضبان الوقود المستنفد في المجمع.

ويأتي هذا التصعيد بعد يوم من تهديد وزير الخارجية الكوري الشمالي بتعزيز الترسانة النووية لبلاده إذا رفضت الولايات المتحدة إجراء محادثات مباشرة معها كما طلبت بيونغ يانغ.

وربطت كوريا الشمالية عودتها إلى المحادثات السداسية -التي تضم إلى جانب الولايات المتحدة كوريا الجنوبية والصين واليابان وروسيا، والتي انسحبت منها من جانب واحد في نيسان/أبريل- بالتقدم في المفاوضات المباشرة مع واشنطن.

وتعقيبا على ذلك قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إيان كيلي إن بلاده ما زالت تدرس دعوة بيونغ يانغ للمبعوث الأميركي الخاص لكوريا الشمالية ستيفن بوسوورث لزيارتها.

وأضاف أن مبعوثين من البلدين أجروا مناقشات مفيدة للغاية في 24 تشرين الاول/أكتوبر تناولت أهداف واشنطن من إجراء المحادثات.

وكانت الأمم المتحدة فرضت عقوبات جديدة على كوريا الشمالية لمعاقبتها على تجربة نووية أجرتها في أيار/مايو الماضي.


وكالات + المحرر المحلي