ارشيف من :أخبار عالمية
الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتعهدان بدفع اتفاق شامل بشأن تغير المناخ
أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء انهما سيدفعان باتجاه اتفاق "طموح وشامل" بشأن تغير المناخ في مؤتمر كوبنهاغن، وسيعززان الجهود الرامية الى تنمية أسواق كربون قوية.
وفي بيان مشترك صدر بعد قمة الولايات المتحدة-الاتحاد الأوروبي لعام 2009 التي عقدت في واشنطن، ذكرا "سنعمل معا نحو اتفاق يضع العالم على مسار النمو منخفض الكربون، ويطمح الى هدف عالمي لخفض 50 في المائة من الانبعاثات العالمية حتى عام 2050، ويعكس جهود التخفيف المرحلية التي تبذلها جميع الاقتصادات الرئيسية، المتقدمة والناشئة."
وقد تصدرت قضية تغير المناخ جدول أعمال القمة التي حضرها الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو والممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ورئيس الوزراء السويدي فريدريك رينفلت الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية نصف السنوية للاتحاد الأوروبي منذ يوليو الماضي.
وقال البيان، "ندرك وجهة النظر العلمية بأن الزيادة في معدل درجات الحرارة العالمية يجب ألا تتجاوز درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الصناعة. ونحن مستعدون للعمل لحشد موارد مالية هامة لدعم التكيف للدول الأكثر ضعفا، وعمليات التخفيض المعززة التي تجريها الدول النامية."
كما تعهد أكبر اقتصادين ببذل جهود أكبر لتنمية أسواق كربون "قوية وعملية"، والتي قالا "انها ضرورية لتعظيم تمويل المناخ ولاشراك الدول الناشئة والنامية في اجراءات طموحة لخفض الانبعاثات."
وفي سياق متصل، كانت قد انطلقت الإثنين في برشلونة آخر جولة مشاورات تمهيدية لمؤتمر المناخ الدولي الذي سيُعقد الشهر المقبل في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن.
وقد حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أن هذا المؤتمر قد لا يتوصّل إلى التزامات محدّدة لتقليص انبعاث الغازات، بسبب خلافات بين الدول المشاركة.
ويراد من جولة المشاورات التي تجري تحت إشراف الأمم المتحدة تحديد النقاط الأساسية الملزمة في وثيقة ستحل محل اتفاقية كيوتو، التي لم تحقق الكثير من أهدافها ولم يصادق عليها أكبر اقتصاد عالمي هو الولايات المتحدة.
في حين يزداد الضغط على واشنطن، خاصة من قبل الاتحاد الأوروبي، لتصبح عضوا كاملا في التعهد الدولي الجديد بالحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري ومساعدة الدول الفقيرة على تجاوز آثار هذه الظاهرة الخطيرة.
وفي هذا الإطار يشعر الأوروبيون بقلق إزاء قدرة الرئيس أوباما الحصول على تصديق الكونغرس على مشروع قانون بشأن التغيّر المناخي وخفض انبعاث الغازات في الجو.
وأصدر البيت الأبيض بياناً قال فيه إن قمة تشرين الثاني تُعقد قبل نحو شهر من انعقاد قمة تغيّر المناخ، التي ترعاها الأمم المتحدة في العاصمة الدنماركية، كوبنهاغن، في شهر كانون الأول المقبل.
وأضاف أن المناقشات التي تتناولها القمة ستكون متابعة لما جرى في اجتماع العاصمة التشيكية، براغ، في الخامس من نيسان الماضي، وتشمل سلسلة واسعة من القضايا الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك، من بينها التغيّرات المناخية، الاقتصاد العالمي وأزمته، أفغانستان، باكستان وإيران.
المحرر الدولي + وكالات
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018