ارشيف من :أخبار عالمية

صفعة لشعبية أوباما : الاختبار الانتخابي الاول الذي يخفق فيه الديمقراطيون

صفعة لشعبية أوباما : الاختبار الانتخابي الاول الذي يخفق فيه الديمقراطيون

شكّل إنتصار الجمهوريون عشية أمس الثلاثاء في انتخابات اثنين من الولايات الامريکية, صفعة قوية لأوباما فقد إعتبر بمثابة مقياس مبکر لشعبية الرئيس الامريکي .
فقد فاز بوب ماکدونيل بمنصب حاکم ولاية فيرجينيا بأغلبية ساحقة, حيث نال ما نسبته 59 بالمئة, مقابل 41 بالمئة ذهبت الى منافسه الديمقراطي کريج ديدز, لتعود فيرجينيا التي کانت صوتت للديمقراطي أوباما , الى حظيرة الجمهوريين.

وذكرت تقارير ان مرشح الحزب الجمهوري بوب ماكدونل فاز الثلاثاء بمنصب حاكم ولاية فرجينيا الذي كان يشغله قبله حاكم ديموقراطي.
وقد حصل ماكدونل على 63 في المائة من الاصوات حسب استطلاعات الناخبين التي نشرتها وسائل الاعلام الاميركية.

أما في نيوجيرسي, وهي الولاية التي يشار اليها عادة بأنها دائما ما تميل لليسار, فاز الجمهوري کريس کريستي (49 في المئة من الاصوات) أمام منافسه الديمقراطي جون کورزين, حاکم الولاية الحالي الذي نال 45 بالمئة من الاصوات.

الجدير ذكره أن انتخابات فيرجينيا ونيوجيرسي هي أول انتخابات ضخمة منذ تولي أوباما مقاليد السلطة, غير أن انتخابات الکونغرس المقررة في تشرين الثاني 2010 ستکون اختبار أکبر, حيث السباق على مقاعد مجلس النواب بأکملها, وثلث مقاعد مجلس الشيوخ .

وهيمن الاقتصاد الذي يمر بمرحلة من أسوا مراحله, على مسار الانتخابات في الولايتين، فقد تملك الغضب الجمهوريين بسبب تزايد معدلات البطالة, وما يعتبره بعض الناخبين انفاقا متهورا من قبل ديمقراطيي يسار الوسط بدعوى انقاذ الاقتصاد.

واجتذبت انتخابات الولايتين اهتماما وطنيا, حيث کان الديمقراطيون يأملون في الحفاظ على زخم الانتخابات الرئاسية قبل عام مضى.
ووصف مايکل ستيل, رئيس الحزب الجمهوري, الانتصار بأنه "ضربة" للديمقراطيين المحتشدين خلف اوباما و"دلالة قوية على أن الناخبين احتملوا ما يکفي من أجندة الرئيس الليبرالية".

وحاول المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس، التقليل من شأن نتائج انتخابات أمس، محذرا من سحب الکثير من الاستنتاجات بشأن مستقبل الديمقراطيين الانتخابي.

کما اختار الناخبون عمداء العديد من المدن الکبرى أمس الثلاثاء, وبينها نيويورك وأتلانتا وبيتسبيرج وبنسلفانيا.
وفي نيويورك, حافظ الملياردير مايکل بلومبرج على منصب عمدة المدينة لفترة ثالثة مدتها أربعة أعوام, بعد ان کان اقنع مجلس المدينة بمد فترات تولي العمودية الى ثلاثة ولايات , بدلا من اثنتين فرضتهما المدينة خلال تسعينيات القرن العشرين.

وحسب هذه الاستطلاعات فان المرشح الديموقراطي كريث ديدس لم يحصل سوى على 37 في المائة من اصوات الناخبين في هذه الولاية التي صوتت بمعظمها للرئيس باراك اوباما خلال الانتخابات الرئاسية العام الماضي.

وفي سياق اخر، فاز مرشح الحزب الجمهوري كريس كريستي على منافسه الديمقراطي في السباق على منصب حاكم ولاية نيوجرسي.
واشارت تقارير اولية ان المرشح الجمهوري حصل على 50 في المائة من اصوات الناخبين فيما حصل المشرح الديمقراطي جون كورزين على 44 في المائة.

وكان باراك أوباما قد زار نيوجرسي مرتين لتقديم دعمه للمرشح الديموقراطي.
وينظر المحللون إلى فوز الجمهوريين في فرجينيا ونيوجيرسي باعتباره نجاحا للحزب، الذي خسر السلطة التشريعية والتنفيذية على مدى الأعوام القليلة الماضية، في إعادة تنظيم صفوفه، وتمكنه من استقطاب أصوات المستقلين في الولايتين، وهي الأصوات التي كانت دعامة لفوز أوباما في العام الماضي .


المحرر الدولي + وكالات


2009-11-04