ارشيف من :أخبار عالمية
ملف الاستيطان دون جديد.. عمليات هدمٍ واحتلال لبيوت الفلسطينيين بضوء اخضر اميركي
في ظل الانتهاكات الصهيونية التي لا تعد ولا تحصى بحق الشعب الفلسطيني لا يزال موضوع عمليات الاستيطان هو الابرز على الساحة الفلسطينية سيما بعد تعقد ملف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني على خلفية رفض الصهاينة وقف الاستيطان كشرط فلسطيني لبدء المفاوضات .
وكدليل على التمادي الصهيوني في عمليات الاستيطان حذرت "مؤسسة المقدسي " الفلسطينية امس من عزم بلدية الاحتلال في القدس على هدم حوالي 35 منزلاً فلسطينياً بزعم عدم الترخيص والبناء غير القانوني.
واكدت المؤسسة انها حصلت على وثيقة تم تسريبها من داخل البلدية تبين عدد المنازل التي ستقوم شرطة الاحتلال بهدمها خلال الايام المقبلة ومن بينها 3 منازل تم هدمها امس في حي الثوري وبيت حنينا .
واضافت الوثيقة ان البلدية تعتزم هدم ما يزيد على 60 منزلا فلسطينيا في القدس قبل نهاية العام الحالي .
واشار مصدر حقوقي فلسطيني الى ان مجموعة من الصهاينة قاموا امس بإقتحام منزل الحاجة المسنة "رفقة الكرد" تحت حراسة شرطة الاحتلال واعتدوا عليها بالضرب وقاموا باخراجها واثاثها من المنزل.
واوضح الحقوقي ان منزل عائلة "الكرد " هو واحد من منازل الحي ال 28 المهددة بالاخلاء لصالح المستوطنين .
وبعد تعالي الاصوات المنددة بتزايد عمليات الاستيطان حيث يقوم المستوطنين بطرد العائلات الفلسطينية واحتلال منازلهم او هدمها وبناء منازل مكانها او حتى احتلال اراضي فلسطينية وبناء مستوطنات عليها عبر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر عن إدانته البالغة للأعمال الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد مدينة القدس المحتلة من مصادرة وهدم المنازل والتضييق على الفلسطينيين إلى الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية.
واعتبر الشيخ حمد ان هذه الممارسات غير إنسانية وتحمل في طياتها برامج سياسية خطيرة لتكريس ضم وتهويد القدس داعياً إلى اتخاذ موقف عربي وإسلامي موحد لوضع حد للعدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية.
وأكد أمير دولة قطر أن عدم اعتراف دول كثيرة بنتائج الانتخابات الديمقراطية في فلسطين ومعاقبة شعبها بالحصار قد أفقد دولاً كثيرة مصداقيتها عند حديثها عن الديمقرطية والانتخابات في ظل الاحتلال والحصار.
كما أشار إلى أن قطر تقف مع الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني وخلق الظروف الملائمة لذلك داعيا إلى عدم التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني لتغليب مصلحة طرف دون آخر.
من جهتها اشارت وزيرة الخارجية الاميركية في محاولة منها لتهدئة الغضب بعد تصريحات اعتبرت فيها إن استئناف المفاوضات لا يحتاج لوقف أو تجميد الاستيطان، الى ان الولايات المتحدة لا تقبل بشرعية النشاط الاستيطاني الاسرائيلي مفيدة ان المحادثات هي اسرع الطرق لتحقيق التجميد .
من جهته اعتبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند إن سياسة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي تشكل عقبة أمام فرص تحقيق "السلام " في المنطقة.
وأوضح ميليباند في مؤتمر صحفي ضمن إطار زيارته إلى عمان اليوم:" ان المستوطنات الإسرائيلية هي غير شرعية وتشكل عقبة أمام التوصل إلى حل سلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وأشار ميليباند إلى أن المستوطنات تسيء إلى بناء دولة فلسطينية قابلة للحياة موضحاً أن الوضع الحالي في القدس المحتلة متوتر بشكل خاص معرباً عن قلق بريطانيا والشركاء الأوروبيين والدوليين حيال اعتداء المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين واستيلائهم على منازلهم في القدس المحتلة.
في السياق نفسه اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس انه مستاء من الاجراءات الإسرائيلية المستمرة فى المستوطنات الواقعة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، ودعا "اسرائيل" الى وقف مثل هذه الإجراءات الاستفزازية.
واشار بان كي مون في تقرير له الى انه يشعر بالأسف ازاء الاجراءات الاسرائيلية المستمرة في القدس الشرقية المحتلة, بما في ذلك هدم المنازل الفلسطينية وطرد العائلات الفلسطينية وادخال المستوطنين اليهود الى الأحياء الفلسطينية."
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018