حث الرئيس الامريکي باراك اوباما والزعماء الاوروبيون الرئيس الافغاني حامد کرزاي أمس الثلاثاء على ترکيز جهوده على تحقيق الحکم الرشيد وتذليل التحديات الأخرى التي تواجهها بلاده وساندوا خططا لعقد مؤتمر دولي بشأن افغانستان.

غير ان رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو قال انه من غير المرجح ان تساهم الدول الاوروبية بالمزيد من القوات في افغانستان بينما يدرس الرئيس اوباما تعزيز القوات الامريکية هناك.

وقال اوباما وباروزو والممثل الأعلى للمجلس الأوروبي خافيير سولانا وفريدريك راينفلت رئيس وزراء السويد التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي في بيان صدر بعد اجتماع قمة امريکي اوروبي في البيت الابيض "اننا نتطلع الى العمل مع الحکومة الافغانية الجديدة ومواصلة الجهود لتعزيز الحکم الرشيد واحترام حقوق الانسان والمساواة بين الجنسين والتنمية الديمقراطية."

واضاف البيان قوله "هذه الامور يمکن مساندتها في مؤتمر دولي ربما يعقد في کابول."
وکان زعماء دوليون عبروا عن مساندتهم کرزاي منذ اعلان فوزه في انتخابات شابتها اتهامات بالتزوير لکنهم شددوا على انهم يريدون ان تکون الحکومة الأفغانية شريکا جديرا بالثقة وهم يدرسون ارسال المزيد من القوات سعيا الى تحقيق استقرار البلاد.
وقال باروزو في واشنطن "بصراحة لا يوجد في اوروبا حماس کبير لفکرة ارسال المزيد من القوات الى افغانستان. هذا هو وضع الرأي العام في اوروبا."

كما قال وزراء اوروبيون انهم يتوقعون ان تصدر اي تعهدات جديدة بارسال قوات حينما يجتمع وزراء خارجية حلف شمال الاطلسي في کانون الاول.
وفي هذا السياق، هنأ بيان القمة کرزاي على اعادة انتخابه وقال "نحن نتطلع الى تشکيل حکومة جديدة تمثل إرادة الشعب الافغاني. ونحث الحکومة الجديدة على المسارعة الى وضع جدول اعمال يترکز على التصدي للتحديات الخطيرة التي تواجهها افغانستان."
واتفق الزعماء على مساعدة حکومة کابول على الاضطلاع بمسؤولية تحسين الأمن والاستقرار للشعب الافغاني.

وتوضح استطلاعات الرأي في کثير من الدول الاوروبية ان اغلبية واضحة تفضل سحب القوات من افغانستان. ويوجد نحو 67 الف جندي امريکي و42 الف جندي من الدول المتحالفة هناك.

الجدير ذكره أنه کان اکبر قائد للقوات الامريکية وقوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان الجنرال ستانلي مکريستال قد اوصى بزيادة عدد القوات الاجنبية بحوالي 40 الف جندي آخرين في محاولة لوقف تدهور الوضع الأمني.

واستمع الرئيس الافغاني حامد کرزاي الذي فاز بفترة ولاية ثانية مدتها خمس سنوات بعد انتخابات شابتها مخالفات من اوباما في مکالمة هاتفية يوم الاثنين ان واشنطن تتوقع منه ان يکافح الفساد وان يشکل حکومة ذات قاعدة عريضة.

المحرر الدولي + وكالات