ارشيف من :أخبار لبنانية

كم من الوقت يلزم الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة وهو لم يلتزم إلى الآن بأي مهلة؟

كم من الوقت يلزم الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة وهو لم يلتزم إلى الآن بأي مهلة؟

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن أنه إذا كان هناك اهتمام دولي بمزارع شبعا و حديث عن انسحاب إسرائيلي منها فهذا بفضل المقاومة وشعبها الذي احتضنها وقدم في طريقها الشهداء والأسرى والجرحى والمجاهدين مضيفاً أن أي انسحاب إسرائيلي من المزارع دون قيد أو شرط يعد إنتصاراً للمقاومة ستحتفل به وتقيم له الأعراس.

وخلال كلمة في الحفل التكريمي الذي أقامته عشيرة آل جعفر في بلدة سهلات الماء – قضاء الهرمل لوزراء ونواب المنطقة في أجواء الانتصارين وتكريماً للقائد الحاج عماد مغنية بحضور وزراء ونواب المنطقة وشخصيات حزبية واجتماعية وبلدية واختيارية دعا النائب الحاج حسن المماطلين ومنتهجي الاستئثار إلى الإقلاع عن سياستهم وأن يقتنعوا أن الوقت الذي يضيعونه لن يغير في المعادلات شيئاً بل يزيد من معاناة اللبنانيين.

متسائلاً:" كم من الوقت يلزم الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة وهو لم يلتزم إلى الآن بأي مهلة؟ ألم يحن الوقت ليبادر إلى تشكيل الحكومة للتخفيف من معاناة اللبنانيين وليلتفت إلى أن القضايا الاقتصادية والاجتماعية والإنمائية تضغط على الناس مع ارتفاع سعر المشتقات النفطية الذي يؤثر على الزراعة والمواصلات وسوف يؤثر على التدفئة عندما يحين وقت الشتاء؟"

أضاف :" ألم يحن للرئيس المكلف أن يدرك أن ما ينادي به من باريس3 يحتاج لحكومة وحدة وطنية وإطلاق عمل المجلس النيابي حتى تتحرك العجلة الإنمائية في المناطق المحرومة في بعلبك – الهرمل وعكار والضنية".

وعلق النائب الحاج حسن على أحداث طرابلس فلفت إلى أننا نرفض الفتنة وإثارة العصبيات وحدوث الإشكالات داعياً لإعطاء الجيش والقوى الأمنية كل الصلاحيات لمعالجة هذه القضايا لكنها تبقى قاصرة دون معالجة سياسية عبر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية مضيفاً أن رياح التفرقة لا يفترض أن تنال من أي واحد منها وأن مشاريع الفتنة إسرائيلية بامتياز والنفخ في بوق العصبيات يخدم مصالح العدو ويفرق بين اللبنانيين.

وألقى ياسين جعفر كلمة العشيرة فأكد الالتزام بنهج المقاومة والحفاظ على سلاحها متوجهاً بالتحية للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

في الخضر

النائب الحاج حسن تحدث أيضاً في الاحتفال التأبيني الذي أقيم في بلدة الخضر بمناسبة أسبوع الشهيد المظلوم حسن الطقش الذي قتل برصاص الميليشيات على طريق المرج فأكد أن لا مصلحة لأحد من المخلصين في الوطن من الفتن المتنقلة التي حطت رحالها في طرابلس بعدما حاولت النيل من بلدتي تعلبايا وسعدنايل فما يجري ليس فيه فائدة لأي عاقل وإنما المصلحة الأكيدة للعدو الصهيوني والإدارة الأميركية.

وقال:" نحن في المعارضة وحزب الله وأما امتحان الفتنة العسير معنيون أن نذهب لوأد الفتنة وإقفال الأبواب والنوافذ أمام رياح سوداء مقيتة ومعنيون أيضاً أن نحفظ أمن المواطنين ونتعاون لإرساء الأمن والسلام ورفع الغطاء عن المرتكبين والمخلين" داعياً لأن يحاسب القتلة والمجرمون وأن تحفظ كرامات الناس عبر حل سياسي يوفر البيئة لضبط الأمن وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وليس المماطلة التي يبديها فريق الموالاة ورئيس الحكومة المكلف الذي يمتنع عن إعطاء المعارضة مبادئ المشاركة في حكومة الوحدة.

كما دعا النائب الحاج حسن إلى محاسبة قتلة الأبرياء ومنهم الشهيد الطقش الذي اغتيل على قارعة الطريق وقال :" نحن لن نسقط في الفتنة وندعو الأجهزة الأمنية لأن تأخذ دورها حتى تكون العدالة هي الميزان ويكون الحاكم بين اللبنانيين هي الأجهزة الأمنية والقضاء".

وختم بالتشديد على أن الذين يحاولون أخذ البلد إلى الفتنة سيفشلون كما في السابق وستصاب مشاريعهم بالخيبة.

2008-06-23