ارشيف من :أخبار عالمية

الوسيط الألماني يتجه الى فلسطين المحتلة لحسم المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى

الوسيط الألماني يتجه الى فلسطين المحتلة لحسم المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى
ذكرت مصادر مطلعة عن مقربين من الوسيط الألماني في صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس و"إسرائيل" أن انجاز هذه الصفقة يحتاج الى مزيد من الوقت، فلا موعد نهائياً متفق عليه بين الجانبين لإكمال الصفقة وإغلاق ملفها، غير أن هناك اتصالات متواصلة بين حماس والكيان الصهيوني.

وأضافت المصادر نفسها ان التركيز ينصب حالياً على اتمام المرحلة الثانية من صفقة التبادل، على أن يلتقي رئيس الوزراء في الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو،  فور عودته في الخامس عشر من الشهر الجاري من الولايات المتحدة، الوسيط الألماني الذي يستعد لزيارة فلسطين المحتلة برفقة مسؤول كبير في جهاز المخابرات المصرية كإبقاء على الدور المصري في صورة الجهود التي تبذل لاغلاق ملف الجندي الإسرائيلي الاسير لدى حماس جلعاد شاليط.


وذكرت المصادر أن الوسيط الألماني يأمل في أن يتسلم خلال زيارته الى الاراضي الفلسطينية المحتلة الموافقة الإسرائيلية على تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة التبادل في ظل استمرار خطوات بناء الثقة بين الجانبين، ومنها اطلاق سراح عدد من مسؤولي حماس السياسيين من السجون الاسرائيلية ، علماً انه من المفترض ان تتم الصفقة على ثلاث مراحل.
 

وأشارت المصادر الى أن نتنياهو يواصل مشاوراته واتصالاته على مستوى الاحزاب المشاركة في الائتلاف أو من خلال الطاقم الوزاري المقلص، حيث بات الطريق ممهداً امامه للتقدم نحو اغلاق هذا الملف.


في السياق نفسه، اعتبرت مصادر مصرية أن المهمة الأصعب للوسيط الألماني هي المرحلة الثالثة والأخيرة حيث سيكون عليه العمل بإصرار كبير لتقريب وجهات النظر والمواقف بين "إسرائيل" وحماس والتوصل الى صيغة يمكن أن يقبل بها الطرفان بالنسبة للقائمة التي يسميها العدو بقائمة "الخطيرين" الذين يشكلون تهديداً لأمن الكيان الصهيوني حسب زعمه، في حين تصر حماس على اطلاق سراح هؤلاء الأسرى.


وأضافت المصادر ذاتها أنه لن تكون هناك فترة زمنية طويلة بين اتمام المرحلة الثانية واغلاق الملف كاملاً، غير أن المصادر ترفض الحديث عن سقف زمني، وتؤكد أن أي طرف لا يمكن أن يعد أو يتعهد باطار زمني في مثل هذا النوع من المفاوضات الحذرة والصعبة، ذلك أن تمسك هذا الطرف أو ذاك بموقف ما من الممكن ان يؤدي الى اطالة التفاوض.


يذكر انه في حال استمر الاصرار الاسرائيلي على رفض موقف حماس الشاجب لابعاد أي من المفرج عنهم الى خارج المناطق الفلسطينية ، سيتم الابعاد الى غزة شريطة وجود ضمانات وتعهدات من عدة دول بعودة المبعدين من غزة الى مناطق سكناهم.





المحرر الاقليمي + وكالات

2009-11-05