أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018
ارشيف من :أخبار عالمية
تناقلتها مواقع ألمانية وإيطالية وفرنسية عن مصادر عسكرية روسية:
خطة الهجوم الأميركي على إيران هجمات جوية مكثفة من دون تدخل بري
باريس – نضال حمادة
يبدو أن الحديث قد عاد في الغرب إلى احتمال نشوب مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية في إيران. فقد أوردت مواقع في كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا تقريرا لصحيفة نوفوستي الروسية، قال فيها العقيد ( ليونيد ايفاشوف) ان الولايات المتحدة سوف تهاجم إيران، وتحدث فيها عن الخطة الأميركية بالقول سوف تكون عملا عنيفا. و(ايفاشوف) عمل مستشارا خاصا للرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين، ويشغل حاليا منصب نائب رئيس (أكاديمية موسكو للعلوم الجيو سياسية).
| ـ الهجوم المفترض سوف يستغرق 12 ساعة، من الثالثة صبحا حتى الثالثة بعد الظهر، وستستخدم فيه طائرات من القواعد الأميركية وحاملات الطائرات في المتوسط والخليج وصواريخ من الغواصات |
وتحدث المسؤول الروسي عن الخطة الأميركية للحرب بالقول: "لن يكون هناك هجوم بري، ولكن هجمات مكثفة للطيران بهدف تدمير القدرات القتالية الإيرانية، المراكز الإدارية، المنشآت الاقتصادية الحيوية، ومن المحتمل ضرب الإدارة السياسية في إيران أو جزء منها" .
وأضاف إيفاشوف أن "الولايات المتحدة سوف تلجأ لاستخدام قنابل نووية تكتيكية ضد الأهداف الصناعية والنووية في إيران، وذلك بهدف بث الذعر والفوضى بين السكان، ما يساهم في عزل الحكم وخلق نوع من الصراع الداخلي على النفوذ، لتحقيق أهداف أميركا بإسقاط النظام الحالي والإتيان بنظام موال لأميركا في طهران. الهجوم سوف يمتد على اثنتي عشرة ساعة من الساعة الثالثة صباحا حتى الساعة الثالثة عصرا من اجل تدمير عشرين هدفا إيرانيا من ضمنهم: مراكز تخصيب اليورانيوم ومراكز الأبحاث والمختبرات. وسوف يستثنى من العمليات الحربية مفاعل بوشهر بسبب وجود مهندسين روس في داخله. وسوف يستهدف الهجوم تدمير الدفاعات الجوية الإيرانية وتدمير مقرات القيادات الإيرانية، القيادة العامة للقوات المسلحة في إيران، وسوف تستخدم في الهجمات طائرات بي 52 العملاقة المتمركزة حاليا في جزيرة (ديغولغاسا) الموجودة بالمحيط الهندي، بالإضافة إلى الطائرات الحربية الموجودة على متن حاملات الطائرات في الخليج، كما سوف تشارك الطائرات التابعة للأسطول السادس الأميركي الموجودة في البحر الأبيض المتوسط".
وحدد الضابط الروسي مخاطر حملة عسكرية كهذه بالقول ان إضعاف إيران هو مقدمة لتقسيم منطقة الشرق الأوسط على غرار ما فعلت أميركا في البلقان، داعيا روسيا إلى مواجهة هذا المخطط الأميركي عبر منع شرعنه الهجوم في مجلس الأمن والعمل مع الصين على منع العدوان الأميركي.
وقد نشر التقرير باللغات الألمانية والفرنسية والإيطالية ولم ينشر باللغة الانكليزية، ويقول مراقبون ان هذه التسريبات تأتي بقرار من الهيئات العليا في الكرملن بناءً على معلومات تمتلكها المخابرات الروسية حول الموضوع.