ارشيف من :أخبار عالمية

حمدان لـ " الانتقاد . نت " : محاولات كلينتون لإعادة بعض من ماء وجه الادارة الاميركية باءت بالفشل

حمدان لـ " الانتقاد . نت " : محاولات كلينتون لإعادة بعض من ماء وجه الادارة الاميركية باءت بالفشل

" الانتقاد . نت " : هبه عباس

الرجوع الى المقاومة هو الطريق الوحيد لردع البناء الاستيطاني .. ملف المصالحة معلق .. وهناك محاولة جديدة للاطاحة بتقرير غولدستون

في اطلالة على الامور الشائكة في الملف الفلسطيني بدءا من زيارة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى الاراضي الفلسطينية المحتلة، وصولا الى التوسع الاستيطاني الصهيوني وملف المصالحة والانتخابات الفلسطينية، واخيرا التعليق على تقرير غولدستون اجرت " الانتقاد . نت " حديثا خاصا، مع ممثل حركة حماس في لبنان اسامة حمدان.

حمدان اكد لدى سؤاله عن جولة كلينتون في الشرق الاوسط ان القوى الفلسطينية لم تكن تتوقع خيرا من هذه الزيارة الى المنطقة، مشيرا الى ان كلينتون تحاول اعادة بعضا من ماء وجه الادارة الاميركية، سيما بعد فشل اوباما في فرض اي شروط على الكيان الغاصب لبدء المفاوضات بشكل يؤمن ولو البعض من مطالب الفلسطينيين.

واشار حمدان الى ان المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ليست لإعادة الحقوق الفلسطينية، مؤكدا ان الحكومة الصهيونية تسير في مخططاتها، وهي تعرف ان الادارة الاميركية عاجزة عن فرض اي شروط عليها او دفعها للتنازل في المفاوضات .

وعن التشدد الفلسطيني في تجميد الاستيطان، كشرط لبدء المفاوضات، اكد حمدان ان فريق التسوية الفلسطيني او الفريق المفاوض، بات في وضع سياسي حرج ولم يعد قادرا على تبرير موقفه امام الشعب الفلسطيني سوى عبر التشدد في شروطه لبدء المفاوضات.

واعتبر حمدان ان ما يطلبه ابو مازن هو محاولة لتحسين صورته امام شعبه وليس تشددا حقيقيا نابعا من رغبته في تحصيل الحقوق الفلسطينية الضائعة، لافتا الى انهيار عباس امام اي دعوة تقدم له لتجمعه مع رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو .

وفي موضوع التوسع الاستيطاني، ذكّر حمدان باتفاق اوسلو، معتبرا انه وفر مناخا مناسبا للاستيطان، ومضيفا ان الخطوة الاولى التي يمكن اتباعها لوقف الاستيطان هي تراجع الطرف الفلسطيني المفاوض عن التنازل والتسويات، والعودة الى المشروع الاصيل للشعب الفلسطيني وهو المقاومة.

وكدليل على نجاح المقاومة في صد الاستيطان، اكد حمدان ان سنوات الانتفاضة قلّصت وحجّمت من الهجرة الصهيونية من الخارج الى فلسطين المحتلة، وعمليات الاستيطان الديموغرافي، معتبرا ان الرجوع الى المقاومة هو الطريق الوحيد لردع البناء الاستيطاني.

وفي ملف المصالحة والانتخابات الفلسطينية، اشار حمدان الى ان الاتصالات دائمة ولم تنقطع مع القاهرة، ولكن ليس بالضرورة ان يكون لها علاقة مباشرة بملف المصالحة، لافتا الى ان هذا الملف معلق حاليا.

واعتبر حمدان ان معاودة فتح هذا الملف يحتاج الى اظهار نية حقيقية من فريق السلطة تجاه المصالحة الوطنية، مضيفا ان عباس وفريقه حاول القضاء على المصالحة باصدر مرسوم الانتخابات، وذلك بعد انزعاج الطرف الاميركي من رؤية مساع حقيقية للوصول اليها، ورغبته بقطع الطريق عليها، مشيرا الى ان لا انتخابات بدون توافق فلسطيني عليها في اطار المصالحة الوطنية ".

واعتبر حمدان انه يجب تصويب الخلل في ورقة التفاهم المصرية الجديدة والعودة الى ما تم التفاهم عليه قديما.

واخيرا، وفي اطار الحديث عن جلسة الجمعية العامة للامم المتحدة، لاقرار تقرير غولدستون، اشار حمدان الى وجود معلومات تؤكد ان وزير الخارجية في حكومة سلام فياض رياض المالكي سيطرح مشروع للتوافق مع بعض الاطراف الاوروبية لتغطية المشروع الاسرائيلي .

واعتبر حمدان ان هناك محاولة جديدة للإطاحة بتقرير غولدستون، آملا الا يتم هذا الامر وان تتم المصادقة والتصويت على احالة التقرير الى مجلس الامن الدولي.
2009-11-05