دعا وزير الخارجية الألماني الجديد جيدو فيسترفيله، أثناء زيارته للولايات المتحدة امس الخميس، لجولة جديدة من نزع السلاح في العالم.

وقال فيسترفيله، عقب أول لقاء له منذ توليه منصبه مع وزيرة الخارجية الأمريکية هيلاري کلينتون، ان الاستمرار في نزع السلاح في العالم غير ممکن "الا بالتنسيق الوثيق مع أصدقائنا وحلفائنا".

وأکد الوزير الألماني أن الولايات المتحدة لم تتقدم لألمانيا بطلب لزيادة عدد الجنود الألمان في أفغانستان.

وعبر فيسترفيله عن أمله في أن يکون العقد الحالي عقد نزع السلاح وليس عقدا للتسلح.

يشار الى أن الحزب الديمقراطي الحر الذي يرأسه فيسترفيلله نجح في أن تنص اتفاقية الائتلاف الحاکم بينه وبين التحالف المسيحي بقيادة المستشارة الألمانية أنجيلا ميرکل على ضرورة العمل على سحب ما تبقى من الأسلحة النووية الأمريکية في ألمانيا.

ويقدر عدد الرؤوس النووية التي مازالت الولايات المتحدة تحتفظ بها في ألمانيا بما يصل لعشرين رأس نووية.

ويدعو الرئيس الأمريکي باراك أوباما لجعل العالم خاليا من الأسلحة النووية.

وأکد فيسترفيله أن نجاح القوات الدولية في أفغانستان لن يتحقق الا من خلال اعتماد استراتيجية مشترکة.

ودعت کلينتون و فيسترفيله الرئيس الأفغاني حامد کرزاي الى العمل على تحقيق المصالحة الوطنية.

من جهتها، شکرت کلينتون ألمانيا على جهودها في أفغانستان وأثنت في الوقت نفسه على المساعدة التي تقدمها ألمانيا لباکستان فيما يتعلق باعادة الاعمار.

ووصفت کلينتون مقابلتها التي استمرت نحو ساعة مع فيسترفيله بأنها "مقابلة رائعة". و وصف فيسترفيله الولايات المتحدة بأنها "أهم حليف لألمانيا خارج أوروبا" وقال انه سيلتقي بکلينتون مرة أخرى خلال أيام في ألمانيا أثناء الاحتفال بالذکرى العشرين لسقوط سور برلين.

والتقى فيسترفيله أيضا بالعديد من أعضاء مجلس الشيوخ ذوي النفوذ السياسي الواسع من بينهم جون کيري المرشح الديمقراطي السابق للرئاسة الأمريکية والذي يترأس لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ.

المحرر الدولي + وكالات