ارشيف من :أخبار عالمية
عباس يعلن عن عدم رغبته بالترشح لولاية رئاسية جديدة وردود الفعل تحثه على تغيير موقفه
ابدى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس امس الخميس عدم رغبته بالترشح لولاية رئاسية جديدة، معربا عن أسفه للطريق المسدود الذي وصلت إليه المصالحة الفلسطينية مع حماس، ومحادثات التسوية مع كيان الاحتلال الصهيوني.
وانتقد عباس التسويف والمماطلة وتزايد النشاط الاستيطاني الصهيونية، واصفا اياه بانه يقوّض مصداقية المفاوضات، ومشيرا الى انه وصلَ الأمر مع الحکومة الاسرائيلية الحالية إلى درجة ممارسة ما يتناقض مع المبادئ الأساسية لما يسمى "عملية السلام" التي تضمنتها قرارات مجلس الأمن وما نصت عليه خارطة الطريق.
كما انتقد عباس مواقف الادارة الأميرکية بشأن الاستيطان وتهويد القدس، متهما اياها بمحاباة الموقف الإسرائيلي.
وفي سياق آخر، اشار عباس الى انه أبلغ المعنيين في اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمرکزية لحرکة فتح، بعدم رغبته بترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة القادمة، لافتا الى ان هذا القرار ليس من باب المساومة أو المناورة أو المزايدة، وقائلا : "وإنني إذ أقدر للإخوة أعضاء القيادتين ما عبروا عنه من مواقف فإنني آمل منهم تفهم رغبتي هذه علماً بأن هنالک خطوات أخرى سأتخذها في حينه."
من جهتها دعت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى مكاشفة الشارع الفلسطيني بفشل خيار التسوية والعودة الى خيار المقاومة.
وقال الناطق باسم حماس سامي ابو زهري في تصريح تلفزيوني له مساء امس : "ان فشل مسيرة التسوية يتطلب من عباس قطاع اي محادثات مع الكيان الغاصب والعمل بدل ذلك على اعادة الاعتبار لخيار المقاومة".
بدوره، طالب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مساء امس الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالعدول عن قراره عدم الترشح لولاية رئاسية ثانية، واشار بيان لرئاسة السلطة الفلسطينية أن عباس تلقى اتصالا هاتفيا من موسى عبر فيه عن دعمه للرئيس عباس، وطالبه بالعدول عن قراره بعدم رغبته بترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
کما تلقى عباس اتصالا هاتفيا من المنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، بحثا خلاله آخر التطورات و"عملية السلام" المتعثرة.
وتلقى عباس ايضا, اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الاسباني ميغيل أنخيل موراتينوس، اعرب فيه الاخير عن دعمه للرئيس عباس، وطالبه بالعدول عن قراره بعدم رغبته بترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة، ونقلت وکالة "وفا" الفلسطينية للانباء عن موراتينوس مطالبته لعباس باعطاء أوروبا فرصة للتدخل لانقاد ما يسمى بـ"عملية السلام".
الى ذلك، سارعت واشنطن امس الى الاعلان على لسان وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون عن استمرار تعاونها مع عباس بصرف النظر عن المنصب الذي يشغله .
من جهته، وصف البيت الابيض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بانه "شريك حقيقي" للولايات المتحدة, لكنه امتنع عن التعليق على النتائج التي ستنجم قراره عدم الترشح لرئاسة السلطة الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس "نكن للرئيس عباس احتراما كبيرا, وكان في نظر الفلسطينيين زعيما مهما وتاريخيا, وفي نظر الولايات المتحدة شريكا حقيقيا".
واضاف المتحدث في تصريح صحافي "سأكتفي بالقول اننا ننوي الاستمرار في العمل معه ايا يكن قراره"، ولم يتحدث عن تأثير هذا القرار على عملية التسوية بيت الفلسطينيين والاسرائيليين.
يذكر ان اعلان عباس هذا جاء بعد مرور يوم على زيارة قامت بها للشرق الأوسط وزيرة الخارجية الامريکية هيلاري کلينتون، التي صرحت للصحفيين ان المستقبل السياسي لعباس کان من بين الموضوعات التي تطرقت اليها المناقشات.
المحرر الاقليمي + وكالات
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018