ارشيف من :أخبار عالمية

شرطة العدو تفضح جرائم الكيان: تجارة أعضاء بشرية أو اعتداء على أجساد الشهداء والأسرى

شرطة العدو تفضح جرائم الكيان: تجارة أعضاء بشرية أو اعتداء على أجساد الشهداء والأسرى


إعداد: بتول زين الدين

... وأخيراً انقلب السحر على الساحر، فبعد ثلاثة أشهر من المراوغة والكذب، وبعد التهديدات التي وجهت من قبل الصهاينة للصحافي السويدي الذي كشف جرائمهم عبر تقريره المفصل عن متاجرتهم بأعضاء مسروقة من أجساد الشهداء والاسرى في عمليات منظمة، فضحت إداعاءات الصهاينة أخيراً، فقد ألقت شرطة العدو الإسرائيلية، أمس، القبض على اثنين من الإسرائيليين لقيامهما بـ "تنظيم عمليات تهريب لأعضاء بشرية".

وأشارت شرطة العدو إلى أنه يشتبه في أنّ الرجلين أجريا اتصالات مع أشخاص يبيعون الأعضاء للمرضى الذين ينتظرون الخضوع لعمليات زرع، كما نظما عمليات في الخارج، مضيفة أنّ المتهمين نشرا إعلانات في الصحف لحث الناس على بيع أعضائهم.

وأكدت الشرطة الصهيونية أن "الامر يتعلق بمئات آلاف الدولارات لكل حالة، حيث يحصل الشاري على عشرات الآلاف والباقي يذهب للوسطاء ولتغطية مصاريف العلاج الطبي". وقدرت شرطة العدو عدد العمليات التي نفذها المتهمان بعشر عمليات وخاصة في الصين وأميركا الجنوبية.

مؤامرة عالمية

وكانت صحيفة" أميركان فري برس" الأميريكية السباقة بفضح هذه القضية عبر نشرها خبرا حذرت فيه من مؤامرة عالمية تمارس تجارة الاعضاء البشرية مركزها الكيان الصهيوني وفضحت آخر جرائمها وهو سرقة اعضاء بدن طفل يتيم كان قد أسره الكيان الصهيوني.

أضافت الصحيفة ان احد حاخامات مدينة نيو جرسي الامريكيه عثر على وثائق مهمة لديه حول عمليات تقوم عبرها هذه المجموعة بادارة شبكة تعمل في الكيان الصهيوني وتدفع نفقاتها من قبل ما يسمى بـ "مركز سلامة الشعب الاسرائيلي".

وأبرزت هذه الصحيفة ان الكيان الصهيوني اصبح سوقا عالمية تختص بتجارة الاعضاء عبر العالم الا انه لا يوجد من بين هؤلاء من الصهاينة ممن يقوم باهداء عضو من بدنه.

واضافت هذه الصحيفة ان المجموعة في امريكا تقوم بتحويل الاموال التي تحصل عليها الى الكيان الصهيوني لانشاء مراكز علاجية تقوم بإجراء عمليات جراحية باسعار مخفضة للمستوطنين.

وكانت صحيفة "افتونبلاديت " السويدية أحدثت ضجة عالمية، وهي الصحيفة الأكبر والأوسع انتشاراً في السويد، حين نشرت تقريرا للصحافي السويدي دونالد بوسترام يحمل عنوان "أبناؤنا مسلوبو الأعضاء" ذكرت فيه أن جنود العدو الإسرائيلي يخطفون الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة من أجل سرقة أعضائهم البشرية.

وإقتبست الصحيفة بشهادات لأقارب مواطنين شبان من الضفة وغزة كانوا احتجزوا لدى قوات الاحتلال وأعيدت جثامينهم لعائلاتهم ناقصة بعض الاعضاء.

وأكد أقارب خالد من نابلس وأم رائد من جنين وعم محمود ونافذ من غزة أن ابناءهم اختفوا لعدة أيام وأعيدت جثامينهم ليلا وقد شرحت، حسب كاتب التقرير دونالد بوسترام.

وقد ربط بوسترام في تقريره هذه الحالات مع منظمة تجارة الأعضاء البشرية التي اكتشفت مؤخراً في نيوجرسي وتضم عددا من الحاخامات الاميركيين.

واستشهد بوسترام أيضاً بحادثة سرقة أعضاء بشرية عام 1991 خلال الانتفاضة الاولى، قائلاً إن جنود الاحتلال احتجزوا شابا بعد أن أصابوه بأعيرة نارية في صدره وساقيه ومعدته قبل أن ينقلوه في مروحية إلى مكان غير معلوم، وأضاف أن جثمان الشاب أعيد بعد خمس ليال ملفوفا بملاءة مستشفى خضراء.

ووصف كاتب التقرير اختلاط ضحكات الجنود مع صوت المجرفة التي حفرت ضريح الشاب بلال الذي فتح جسده من المعدة الى الذقن، مشيرا بذلك إلى سرقة بعض أعضائه.

وقد ردت وزارة خارجية العدو آنذاك بغضب على التقرير، وقال المتحدث باسم الوزارة ايغال بالمور إن قرار الصحيفة نشر التقرير "علامة مخزية" للصحافة السويدية، على حد قوله.

وقد زار الصحافي السويدي فلسطين المحتلة مؤخراً وجدد مطالبة العدو بالتحقيق في الإتجار بالأعضاء.
وقال في مقابلات مع صحف إسرائيلية عشية مشاركته في "مؤتمر ديمونة للإعلام" الذي يعقد اليوم إنه لو كتب تقريره الصحافي من جديد لأكد أن الجيش الإسرائيلي يقتل عدداً كبيراً من الشبان الفلسطينيين من دون محاكمة ويأخذ جثثهم الى المعهد الطبي للتشريح من دون استئذان عائلاتهم.

وكان العشرات من الإسرائيليين تظاهروا ضد زيارة الصحافي فيما أعلن نائب رئيس حكومة العدو سلفان شالوم مقاطعته المؤتمر لدعوة الصحافي السويدي للمشاركة. وحرص منظمو المؤتمر على أن يرافق الصحافي حراس لحمايته من احتمال تعرضه لاعتداء جسدي.

2009-11-06