ارشيف من :أخبار عالمية

اليابان وأمريکا تتجنبان خلافا بشأن قواعد عسکرية أثناء زيارة أوباما

اليابان وأمريکا تتجنبان خلافا بشأن قواعد عسکرية أثناء زيارة أوباما
تسعى اليابان والولايات المتحدة لتجنب وقوع مواجهة بشأن نقل قاعدة تستخدمها قوات مشاة البحرية الأمريکية عندما يزور الرئيس الأمريکي باراك أوباما طوکيو الأسبوع القادم لکن الخلاف سيستمر في توتير العلاقات الأمنية بين الدولتين في الأشهر القادمة.

ويمثل النزاع حول نقل قاعدة فوتنما الجوية بجزيرة أوکيناوا في جنوب اليابان التي تلعب دورا رئيسيا في إعادة تنظيم القوات الأمريکية في اليابان أحدى نقاط التوتر في التحالف الذي يعتبر أساس الترتيبات الأمنية في المنطقة.

ويتزامن هذا الخلاف مع أسئلة تزداد إلحاحا بشأن کيف سيعيد تزايد الثقل العسکري والاقتصادي للصين تشکيل العلاقات الأمنية الأمريکية اليابانية.

وقال رئيس الوزراء الياباني يوکيو هاتوياما الذي تولى السلطة في سبتمبر أيلول الماضي بوعد بعلاقات أکثر ندية مع واشنطن قبل فوز الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه في انتخابات آب/اغسطس إنه يريد نقل القاعدة من أوکيناوا کليا للتخفيف من العبء الذي تمثله على السکان هناك.

ولکن مسؤولين أمريکيين يقولون إنهم يريدون المضي قدما في اتفاق عام 2006 لنقل القاعدة من بلدة مزدحمة إلى جزء ناء من أوکيناوا بحلول عام 2014 کشرط مسبق لنقل ثمانية آلاف من أفراد مشاة البحرية من الجزيرة اليابان إلى جوام الأمريکية.

وقالت صحيفة نيکي اليابانية إن واشنطن أبلغت اليابان بأنها لن تضغط من أجل إصدار قرار أثناء زيارة أوباما للبلاد يومي 12 و13 نوفمبر تشرين الثاني لکنها تريد تسوية الخلاف بنهاية العام.

لکن هاتوياما کرر اليوم الجمعة أنه لا يعتزم إصدار قرار أثناء زيارة أوباما أو يعلن موعدا لاتخاذ قراره.

وقال هاتوياما أمام لجنة برلمانية "العلاقات الأمريکية اليابانية لا تقتصر على قضية فوتنما."

ومضى يقول "هناك قضايا کثيرة يهتم بها الرئيس أوباما وقضايا تهتم بها اليابان وعليه نود أن نناقش کل قضية." وأضاف "إنني مقتنع بأنها ستکون زيارة مفيدة."

کما رفض کاتسويا اوکادا وزير الخارجية الياباني اعتبار نهاية العام مهلة بحکم الأمر الواقع لکن هاتوياما لمح إلى أنه قد ينتظر إلى ما بعد الانتخابات البلدية في أوکيناوا في يناير کانون الثاني لمعرفة رأي الجمهور المحلي في القضية.

ويواجه هاتوياما معضلة حيث يسعى للوفاء بتعهداته أثناء الحملة الانتخابية دون أن يعطل العلاقات مع أقوى حليف أمني لطوکيو فيما يسعى البلدان للتعامل مع النفوذ الصيني المتنامي.

ويبدي کثير من سکان أوکيناوا منذ فترة طويلة استياء مما يرون أنه عبء غير عادل للحفاظ على التحالف الأمني. وأوکيناوا جزيرة تقع على بعد 1600 کيلومتر تقريبا جنوبي طوکيو وتستضيف حوالي نصف القوات الأمريکية في اليابان وعددهم 47 ألف جندي.

وجرت الدعوة إلى تنظيم مظاهرة حاشدة ضد القاعدة الأمريکية يوم الأحد القادم قبل أيام من وصول أوباما إلى العاصمة اليابانية.

وإذا اتخذ هاتوياما قرارا قبل يناير کانون الثاني بتنفيذ خطته الأصلية ربما مع إدخال تعديلات طفيفة فمن المؤکد أن ذلك سيثير قلق شريك صغير لکنه مؤثر في الائتلاف الحاکم قبل انتخابات مجلس الشيوخ وهو المجلس الأعلى في البرلمان في منتصف عام 2010 .

کما أن تأجيل اتخاذ قرار لأبعد من ذلك سيجعل القرار أکثر صعوبة ويهدد بإغضاب واشنطن رغم أن عددا قليلا من المحللين يتوقعون أن تؤثر التوترات بسبب العلاقات الأمنية على التجارة والاستثمار بين أکبر قوتين اقتصاديتين في العالم.

وقال ستيف ريد وهو أستاذ في جامعة تشو اليابانية "من المشروع دائما في اليابان القول.. هل نبدأ المفاوضات من الصفر.. لکن ذلك لن يروق للأمريکيين."

واقترح أوکادا بحث خطة بديلة تقضي بدمج قاعدة مشاة البحرية في أوکيناوا مع قاعدة أمريکية أخرى في الجزيرة لکن واشنطن رفضت الفکرة. وعبر کل من هاتوياما ووزير الدفاع الياباني عن معارضتهما لهذا الاقتراح.

وكالات
2009-11-06