حذرت الأمم المتحدة اليوم الجمعة من ان ما يصل الى 750 ألف شخص في کينيا نصفهم تقريبا من اللاجئين الصوماليين قد يواجهون فيضانات وإنهيارات ارضية جراء امطار غزيرة من المتوقع ان تصل إلى ذروتها في تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

وقالت المسؤولة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية اليزابيث بايرز "ان وکالات الإغاثة التابعة للامم المتحدة أعدت خطط طواريء وکميات من الاغذية ومواد کيميائية لتنقية المياه وشباکا خاصة للوقاية من البعوض لارسالها الى المناطق المعرّضة للفيضانات.

وأضافت بايرز في مؤتمر صحفي بان ما يقدر بنحو 4600 شخص على طول ساحل المحيط الهندي والمنطقة الشمالية الشرقية في کينيا فروا بالفعل من الامطار الاستوائية ولجأوا للاحتماء في مدارس او استضافتهم أسر اخرى.

وقتل ستة اشخاص جراء الامطار الغزيرة التي قالت الامم المتحدة ان ظاهرة النينو المناخية زادت من حدتها، وتؤثر في کثير من الأحيان درجات الحرارة المتغيرة بالمحيط الهادي على المناخ حول العالم فتتسبب في موجات جفاف في بعض المناطق واعاصير شديدة أو شتاء شديدة البرودة في مناطق اخرى.

وکانت ظاهرة "النينو" سببا في سقوط امطار غزيرة على غير العادة في عامي 1997 و1998 في کينيا کما أعاق الجفاف الشديد ايضا النمو الاقتصادي هذا العام.

وقالت وکالة غوث اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان اکثر من 300 ألف لاجيء اغلبهم صوماليون يقيمون في معسکرين في کينيا من بين المعرضين للخطر.

وتسعى الوکالة لجمع 2.8 مليون دولار من المانحين لإجراء بعض التحسينات الهندسية في معسکري کاکوما بشمال غرب کينيا وداداب في الشرق على الحدود مع الصومال.
 
من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية "إن الکوليرا وهو مرض تحمله المياه يرتبط في الغالب بالفيضانات والمياه القذرة ومشاکل الصرف الصحي أصاب بالفعل عشرة آلاف شخص منذ بداية العام الحالي في کينيا توفي منهم مئتان.

المحرر الدولي + وكالات