ارشيف من :أخبار عالمية

افغانستان: مقتل جنديين اميركيين وثالث بريطاني وفقدان أميركيين اخرين

افغانستان: مقتل جنديين اميركيين وثالث بريطاني وفقدان أميركيين اخرين

قتل ثلاثة جنود من قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في هجومين منفصلين في شرقي أفغانستان، وقالت قوات "إيساف" إن جنديين أميركيين كانا من بين قتلى الهجمات التي وقعت الخميس في جنوب البلاد، أما الثالث فكان بريطانياً.

وفي حادث آخر، قال الناطق باسم قوات "الناتو" أن جنديين من "إيساف" اعتبرا في عداد المفقودين بعدما كانا في مهمة امداد روتينية غربي أفغانستان، دون تحديد جنسية الجنديين، مضيفاً أن القوات الأفغانية وقوات التحالف تقوما حاليا بعمليات بحث واسعة ومتواصلة للعثور عليهما.

وفيما قال قائد الشرطة المحلية الجنرال "إكرام الدين" أن هذين الجنديين امريكيان، وقد جرفتهما مياه النهر بينما كانا يحاولان انتشال صندوقين سقطا في المياه أثناء مهمة تموين في منطقة "بالا مورغاب" في إقليم بادغيس، أكدت حركة طالبان أنها تحتجز جثتي الجنديين الأجنبيين، بعد غرقهما في أحد أنهار "بادغيس" غربي افغانستان، كما قال المتحدث باسم الحركة "قار يوسف".

وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أن بلاده لن تسحب قواتها من أفغانستان ولكن براون ربط إرسال مزيد من الجنود إلى أفغانستان "بإصلاح" الرئيس الافغاني حامد كرازي للمؤسسات الرسمية في البلاد، وشدد رئيس الوزراء البريطاني على انه في ظل "التهديد الإرهابي" الرئيس لبريطانيا "النابع" من أفغانستان وباكستان لا يمكن للندن أن تسحب قواتها من ارض المعركة، وهي لن تفعل، على حد قوله.

براون أبقى حرفياً على الاستراتيجية العسكرية في أفغانستان منتظراً اصلاحات ادارية من "الشريك المحلي" من جهة، والثقة الرسمية التي حاول إظهارها من جهة ثانية، ولكن هذا لم ينفع في تغيير رؤية البريطانيين لما يحصل، إذ أفاد إستطلاع للرأي في بريطانيا بأن 57% من البريطانيين يرون أنه أصبح من المستحيل تحقيق نصرٍ على حركة طالبان في افغانستان.

وفي إطار دعم قوات "الناتو" دعا الأمين العام لحلف شمال الاطلسي "اندرز فوغ راسموسن" مجدداً في أوسلو الدول الاعضاء في الحلف الى زيادة جهودها في افغانستان وخصوصا مهمة تدريب الجيش الافغاني، و"نقل مسؤولية الأمن اليه ولاية تلو ولاية"، لكن مضيفه النروجي عارض طلب "راسموسن" معللاً رفضه بأن أوسلو تنشر نحو 500 جندي في شمال البلاد، وهي نسبة اكثر من غيرها نظراً لعدد سكان النروج.

وتزامناً مع ذلك، دعا القائد الألماني في قوات الناتو الجنرال "إيجون رامس" للعمل من أجل استعادة "ثقة" الشعب الأفغاني بقوات الحلف العاملة في البلاد في أسرع وقت ممكن، على الرغم من إقراره بأن هذه "الثقة" تراجعت كثيراً جراء وقوع الكثير من الضحايا المدنيين على أيدي وحدات "الناتو" في الأعوام الماضية، هذه "الثقة" التي تكلم عنها "رامس" ترافقت مع حديث قائد القوات البريطانية في أفغانستان الفريق "جيم داتون" الذي حذر جنوده من أن "المذبحة" التي راح ضحيتها خمسة من زملائهم في بداية هذا الأسبوع على يد جندي أفغاني "مارق" لن تكون الأخيرة.

الأمم المتحدة، من جهتها، عمدت إلى "سحب مؤقت" لـ600 موظف غير أفغانى، كإجراء أمني احترازي وصرح المتحدث باسم المنظمة الدولية فى كابول "دان ماكنورتن"، بأنه "سيتم إبقاء الموظفين الأساسيين، باستثناء أقلية قد تنتقل من كابول إلى مكان آخر فى أفغانستان"، واشار "ماكنورتن" إلى أنه ستجرى مراجعة هذا القرار بانتظام، وسوف يطبق "لعدد محدد من الأسابيع" فيما يتم في الوقت نفسه اتخاذ إجراءات أمنية إضافية، و"طمأنت" الأمم المتحدة فى بيان لها على أنها ستبقى "ملتزمة بشكل تام" بمساعدة الشعب الأفغانى بكامله كما تفعل "منذ اكثر من نصف قرن".

ويأتي هذا "التطمين" الأممي، في وقت كانت بعض المنظمات غير الحكومية، المراقبة للإنتخابات الأفغانية، قد انتقدت بشدة رئيس بعثة الأمم المتحدة في البلاد "كاى ايد" بشأن الدور الذى لعبته المنظمة الدولية فى الانتخابات الرئاسية التى شابتها عمليات "تزوير مكثفة" لصالح الرئيس حامد كرزاي في الدورة الاولى، فيما أُعلن فوزه بولاية ثانية، بعد انسحاب منافسه وزير الخارجية الأسبق عبدالله عبدالله لعدم ضمان نزاهة الدورة الثانية من الإنتخابات.

المحرر المحلي + وكالات




2009-11-06