ارشيف من :أخبار عالمية

الحوثيون يتمكنون من أسر سبعة جنود سعوديين بينهم ضابط في المخابرات

الحوثيون يتمكنون من أسر سبعة جنود سعوديين بينهم ضابط في المخابرات
أكد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، ان الحوثيين تمكنوا من أسر عددا من الجنود السعوديين، واستولوا على عتاد وذخائر، معلنا ان الجماعة صدت هجوما بريا سعوديا في جبل "الدخان" ومناطق حدودية اخرى.

وفي هذا الاطار، أفاد مصدر يمني مستقل صحيفة "لويونايتد برس انترناشول"، ان عدد الجنود السعوديين المأسورين هو سبعة بينهم ضابط مخابرات كبير يدعي الزهراني.

من جهة ثانية، قال مصدر رسمي سعودي ان بلاده شنت غارات جوية مكثفة على أماكن وجود الحوثيين في جبل "دخان" ومناطق داخل الاراضي السعودية.

من جهته، اعتبر عبد السلام ان "العدوان السعودي الغاشم" على الاراضي اليمنية لا مبرر له على الاطلاق، مطالباً السعودية بعدم التدخل، وان لا تسمح للجيش اليمني باستخدام اراضيها لمهاجمة مواقع الحوثيين.

بدوره، لفت قائد جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي الى ان جماعته لا تستهدف السعودية، مشيراً الى ان جماعته أبلغت السعودية بأنها لا تريد ارضها.

وعن مصدر السلاح، أكد الحوثي ان السلاح متوفر في اليمن بكثرة وان جماعته كانت قد استولت على اسلحة الجيش اليمني في المواقع التي سيطرت عليها، نافيا، وبشكل قاطع، وصول السلاح اليهم من الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وفي تعليق له على كلام الحوثي، قال رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية جمال خاشقجي اٍنه لا يمكن ان يؤكد أن القوات السعودية قصفت مواقع داخل اليمن، ولكنه أضاف أن "ذلك لو وقع لما كان مستنكرا، لأن الحوثيين اعتدوا على المملكة، وتسللوا متنكرين في ثياب النساء والعمال الباكستانيين" بحسب زعمه.

وأضاف خاشقجي أنه لا ضير في أن تتعاون المملكة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، معتبراً انه يترتب على العرب جميعا أن يساندوا الحكومة اليمنية حتى تقضي على هذه الحركة التي وصفها بأنها غيبية ومتمردة.

من ناحية أخرى أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس الجمعة، أن الوضع الذي يواجهه ما بين ثمانية آلاف وعشرة آلاف من النازحين اليمنيين حرج للغاية، بسبب القتال بين القوات الحكومية والمسلحين الحوثيين.

وأفاد المكتب أنه يصل إلى المنطقة يومياً ما يتراوح بين 140 و170 نازحا جديدا، فارين من القتال في منطقة صعدة.

من جهتها إليزابيث بيرز، المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، قالت اٍن الاستجابة الإنسانية لمساعدة النازحين والمهاجرين في المنطقة متوفرة، لكنها استثنت منطقة صعدة لان "الوضع في صعدة ما زال متوترا وغير مستقر، مما يؤخر المساعدات الإنسانية ويؤثر عليها بشدة".
وأوضحت المتحدثة أن الطريق الرئيس المؤدي إلى صعدة قد أعيد فتحه في الحادي والثلاثين من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بعد أن ظلّ مغلقاً طيلة ثلاثة أسابيع "مما أثر على المساعدات الإنسانية".

وأوضحت أن فرص الوصول إلى محافظة الجوف تقتصر على منطقة واحدة منها، مما يحرم مئات النازحين المحاصرين هناك من المساعدات الإنسانية.

وذكرت أن الحكومة اليمنية سمحت بوصول المساعدات الإنسانية إلى النازحين في محافظة عمران، وقد بدأ توزيع المساعدات على أكثر من 4300 شخص.

وأعرب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عن القلق فيما يتعلق بأوضاع النازحين مع دخول فصل الشتاء. وأشار إلى أنّ نحو 65 ألف تلميذ من محافظة صعدة لا يتمكنون من التوجه إلى المدارس نظرا للمعارك.

المحرر الاقليمي
2009-11-07