ارشيف من :أخبار عالمية

بريطانيا تصر على عدم مغادرة أفغانستان و ألمانيا تقر بأخطائها هناك

بريطانيا تصر على عدم مغادرة أفغانستان و ألمانيا تقر بأخطائها هناك
في سياق تداعيات مأزق القوات البريطانية والاميركية في افغانستان، اعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، اليوم انه يتعين على بريطانيا أن لا تغادر افغانستان على الرغم من ارتفاع عدد القتلى من قوات الاحتلال البريطانية فى افغانستان الى 230 منذ بدء المهمة فى العام 2001.

وأعلن براون "عندما يظهر التهديد الارهابي الرئيسي الذي يواجه بريطانيا من افغانستان وباكستان وعندما تواصل القاعدة التدريب وبناء الهجمات ضد بريطانيا من المنطقة فإننا لا نستطيع ولا يجوز ولن نخرج من هناك".

وأضاف براون ان القوات البريطانية يجب ان تواصل، على الرغم من الخسائر، تدريب الجيش الافغاني " لان ذلك ما يميز جيش تحرير عن جيش احتلال" على حد تعبيره.

يذكر ان كلام رئيس الوزراء البريطاني أتى بعد مصرع خمسة جنود بريطانيين بالرصاص على يد رجل شرطة افغاني، زعمت طالبان انه يعمل لحسابها.

كما حث براون اعضاء قوات الاحتلال الدولية الاخرين فى افغانستان على عدم التسليم، قائلاً "اننا دخلنا سوياً منذ ثمانية اعوام وعلينا ان نواصل سوياً بطرقنا المختلفة وعلينا جميعاً المساهمة، وفي النهاية سوف ننجح او نفشل سوياً، واننا سوف ننجح".

ومن المتوقع ان يرسل براون خطاباً اخر الى الرئيس الافغاني حامد قرضاي يؤكد فيه ان استمرار دعم المجتمع الدولي يعتمد على "مدى طموحه ودرجة انجازه "، في ما يتعلق بالامن والحكومة والمصالحة والتنمية الاقتصادية.

تجدر الاشارة الى ان براون يخضع لضغوط من احزاب المعارضة ليشرح بمزيد من الوضوح الأسباب التى تبرر استمرار الوجود البريطاني فى افغانستان.

على صعيد آخر، أقر وزير الدفاع الألماني كارل تيودور تسو غوتنبرغ أمس في برلين بأن الجيش الألماني ارتكب أخطاء عندما أمر بضربة جوية قاتلة في أفغانستان.

وجاء الاعتراف بعد تعرض الجيش الألماني لانتقادات حادة في تقرير سري لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بسبب أسلوبه في التعامل يوم الرابع من سبتمبر/أيلول الماضي لدى تنفيذه ضربة جوية في ولاية قندوز شمالي أفغانستان قتل فيها عشرات الأفغان بينهم مدنيون.

وكان المدّعون في مدينة دريسدن، حيث يقيم العقيد جورج كلين الضابط الذي أمر بتوجيه الضربة الجوية، طلبوا أمس من المدعين الفدراليين تحديد ما إذا كان القانون الدولي الذي يحدد جرائم الحرب ينطبق على هذا الحادث أم لا.

علماً ان تقرير الناتو يشير إلى أن كلين تعدى سلطاته بإصدار أوامر الضربة.

وأفاد وزير الدفاع الألماني غوتنبرغ إنه لا يساوره شك في صحة تقدير المفتش العام للجيش الألماني الجنرال فولفغانغ شنايدرهان لهذه الغارة التي وصفها قبل عدة أيام بأنها مبررة من الناحية العسكرية.

وعبر غوتنبرغ عن "أسفه البالغ والعميق" للضحايا المدنيين الذين أودت الغارة بحياتهم، مضيفاً إن تقرير الأطلسي بشأن الغارة خلص أيضاً إلى أنه كانت هناك "أخطاء نظامية" و"قصور في بعض المواطن التدريبية" كشفت عنها الغارة.

كما دعا الوزير الى تدارك هذه الأخطاء واتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان عدم تكرارها، لكنه أشار الى أنه " وإن لم ترتكب أخطاء إجرائية فإن الغارة كانت ستقع لا محالة".

وفي العاصمة الأفغانية كابل، ذكرت القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي أمس أن أكثر من خمسة وعشرين من جنود الحلف والجنود الأفغان أصيبوا بجروح أثناء مشاركتهم في عملية بحث عن جنديين أميركيين مفقودين في غرب أفغانستان كانت طالبان أعلنت وفاتهما و تواجد جثتيهما لديها.

وفي هذا السياق، أوضح متحدث باسم القوات التي يقودها حلف الأطلسي أن الجنود أصيبوا نتيجة "نشاط للمتمردين" على حد تعبيره، وأحجم عن ذكر مزيد من التفاصيل عن الحادث الذي أوضح أنه قيد التحقيق دون ان يحدد عدد جنود حلف الأطلسي أو عدد الجنود الأفغان الذين أصيبوا أو إذا ما قتل أحد منهم.

وكان حلف الأطلسي أعلن في وقت سابق أمس أن مظليين أميركيين اثنين من الفرقة الـ82 المحمولة جواً فقدا الأربعاء المنصرم أثناء مهمة لتسليم إمدادات.



المحرر الدولي
2009-11-07