ارشيف من :أخبار عالمية
اتفاق هندوراس لحل الأزمة السياسية يفشل بسبب خلافات على حكومة الوحدة
وأعلن رئيس هندوراس المخلوع مانويل زيلايا فشل الاتفاق بعد أسبوع من توقيعه وحث الشعب على مقاطعة الانتخابات الرئاسية التي تجرى هذا الشهر لأن الرئيس الحالي روبرتو متشيليتي اعلن في خطوة مفاجئة انه سيشكل حكومة جديدة بدونه.
ويلقي فشل الاتفاق، الذي رعته الولايات المتحدة لإنهاء الأزمة، باحتمالات اعتراف الحكومات الأجنبية بنتيجة انتخابات 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الرئاسية في دائرة الشك، ما يعني أن أية حکومة قادمة قد ترث الموقف السياسي المضطرب وقد يقطع عنها الدعم الدولي المهم لبقائها.
وحثت الولايات المتحدة ومنظمة الدول الاميركية، التي دفعت الجانبين الى الاتفاق بعد اشهر من التأخير، الجانبين على العودة الى الطاولة.
وکان زيلايا ومتشيليتي قد اتفقا على تشكيل حكومة وحدة بحلول الخميس المنصرم لكنهما اختلفا بعد ذلك حول قيادة الحکومة الى حين قرار الكونغرس بإعادة زيلايا الى السلطة.
وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية ايان کيلي "عليهم الكف عن الادلاء بتصريحات متشائمة بأن الاتفاقية ماتت."
وحاول متحدث باسم الخارجية الأميركية التي دفعت الطرفين الى الاتفاق الأسبوع الماضي التقليل من شأن انهيار الاتفاق قائلاً " الموعد النهائي الوحيد کان تشكيل حكومة وحدة وهو ما حدث بالفعل".
وفي ردود الفعل، اعرب رئيس منظمة الدول الأميركية جوزيه ميجيل انسولزا عن اسفه لانهيار الاتفاق معتبراً انه يجب اعادة الرئيس المنتخب "دون المزيد من الحيل" ومستنكراً "تعطل" الاتفاق الخاص بحل الأزمة في هندوراس.
وطالب انسولزا باحترام الاتفاق دون "ذرائع"، مؤکداً أن الاتفاق ينبغي أن يعيد رئيس هندوراس المخلوع مانويل زيلايا الى السلطة.
وأضاف انسولزا ان "التدابير المعتمدة في الاتفاق واضحة وتم التوقيع عليها بالارادة الحرة للطرفين، وآمل أن يتم احترام هذه التدابير دون مزيد من الذرائع من أجل اعادة الديموقراطية والشرعية المؤسسية والتعايش بين مواطني هندوراس".
ودعا انسولزا کلا من زيلايا ورئيس حكومة الأمر الواقع في هندوراس روبرتو ميشيليتي لاجراء مزيد من المحادثات والسعي الى "التوصل الى اتفاق" بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية بموجب الاتفاق الذي تم التوصل اليه، مؤكداً أنه من "الطبيعي" أن يرأس الحكومة الجديدة "الشخص الذي يتولى بشكل شرعي منصب الرئيس" في اشارة الى زيلايا.
وکان رئيس هندوراس المخلوع قال أمس انه يعتبر الاتفاق الذي تم التوصل اليه لانهاء الأزمة السياسية في هندوراس قد "باء بالفشل".
ودعا الاتفاق، الذي توسطت الولايات المتحدة ومنظمة الدول الأميركية في التوصل اليه الأسبوع الماضي، الى المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية بحلول أول أمس الخميس ومنح کونغرس هندوراس الکلمة الأخيرة بشأن اعادة زيلايا الى منصبه.
وکان زيلايا، الذي أطيح به في انقلاب عسكري في 28 حزيران / يونيو الماضي، أوضح أنه سيقود بنفسه الحكومة الجديدة ولذا من المتوجب على البرلمان أن يعيد تنصيبه بحلول أول أمس.
ونظراً لعدم حدوث ذلك، اعتبر زيلايا أن الاتفاق باء بالفشل محملاً ميتشيليتي المسؤولية، ولم يصوت برلمان هندوراس حتى الآن على اعادة زيلايا الى منصبه.
بدوره، أکد ممثل الرئيس المخلوع في لجنة تقصي الحقائق في هندوراس جورج أرتورو رينا على عزم زيلايا على عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات العامة المقررة في 29 تشرين الثاني / نوفمبر الجاري.
يذکر أن حكومة الأمر الواقع برئاسة ميتشيليتي أعلنت استقالتها مساء أول أمس لتمهد الطريق أمام المصالحة وتشکيل حكومة وحدة وطنية، غير أنها أعلنت عزمها على تشكيل الحكومة الجديدة بدون مشارکة زيلايا.
المحرر الدولي
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018