في اطار أبرز التطورات التي يشهدها الملف النووي لكوريا الشمالية، أعلن کبير مستشاري الرئيس الاميركي باراك اوباما للشؤون الاسيوية جيفري بايدر أمس ان ادارة اوباما ستكون مستعدة لاجراء محادثات ثنائية مع کوريا الشمالية ولكن في حالة تلبية شروط معينة.

وينطلق اوباما الاربعاء المقبل في جولة تشمل اليابان وسنغافورة والصين وکوريا الجنوبية حيث ستكون الطموحات النووية لكوريا الشمالية احدى القضايا الامنية المهمة التي ستناقش خلالها.

وأفاد بايدر "اننا مستعدون للتواصل بشكل مباشر مع الكوريين الشماليين"، مضيفاً ان "ادارة اوباما ترى ان الاستماع بشكل مباشر من الاخرين، بما في ذلك الخصوم، افضل من الاستماع منهم بشكل غير مباشر من خلال مصفاة، ولكننا لسنا حريصين على اجراء محادثات من اجل المحادثات".

و في السياق نفسه قال بايدر "اننا على استعداد لاجراء محادثات مع کوريا الشمالية في اطار المحادثات السداسية بهدف واضح وهو نزع السلاح النووي وباعترافها ان التزاماتها السابقة بنزع السلاح النووي والعودة الى معاهدة حظر الانتشارالنووي، لاسيما تلك المبرمة في العام 2005، مازالت سارية".

وانسحبت بيونغ يانغ من محادثات نزع السلاح مقابل المساعدات في ابريل / نيسان المنصرم واعلنت انها ستستأنف انشطتها لصنع اسلحة نووية.
وكانت کوريا الشمالية أجرت ثاني تجربة نووية لها في مايو/ ايار الماضي ما ادى الى فرض عقوبات دولية جديدة عليها.

ويصر مسؤولو ادارة اوباما على ان تسفر اية اتصالات ثنائية مع کوريا الشمالية عن استئناف سريع للمفاوضات السداسية المتوقفة.

من جهة ثانية، دعت روسيا اليوم الى عدم تضخيم اعلان بيونغ يانغ بشأن امتلاكها مخزوناً من اليورانيوم الذي يدخل في صناعة الاسلحة النووية.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية اندريه نسترينكو ان "اعلان بيونغ يانغ بشأن امتلاك مخزون من اليورانيوم المستخدم في صناعة الاسلحة النووية لا يساعد على خلق مناخ مناسب لاستئناف المفاوضات بشأن المشكلة النووية".

كما دعا نسترينكو الى عدم تضخيم هذا الاعلان بداعي عدم تغييره للوضع القائم حالياً في تلك القضية مشيراً الى اعلان زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ ايل مؤخراً عن استعداد بلاده استئناف المباحثات السداسية بشأن الملف النووي لكوريا الشمالية.

كما رحب المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية بأية اتصالات تتم في هذا الشأن للتوصل الى حل للملف النووي لكوريا الشمالية سواء كانت في اطار ثنائي او جماعي، لكنه شدد على ضرورة اتسام تلك الاتصالات بالشفافية وان تأتي في اطار المواقف التي اقرتها مجموعة الست التي تضم روسيا، الولايات المتحدة، الصين، اليابان و الكوريتين .

المحرر الدولي