كشف الأمين العام لـ"منظمة المجاهدين الجزائرية" السعيد عبادو عن ان الجزائر تستعد لرفع دعوى قضائية لدى الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية لما اقترفته الآلة الاستعمارية الفرنسية طيلة 130 سنة في الجزائر.
وقال عبادو في تصريح صحافي اليوم ردا عن سؤال بخصوص رفع دعوى أمام الأمم المتحدة لمقاضاة فرنسا ان منظمته تقوم حاليا باستشارات مع رجال قانون ومؤرخين وأكاديميين استعدادا لرفع دعوى قضائية.
وأضاف ان ضابطين سابقين في الجيش الفرنسي ابان فترة الحرب التحريرية ما بين 1954 ولغاية 1962 يتواجدان في الجزائر حاليا بغرض التعاون مع المنظمة من أجل كشف مراكز تعذيب المجاهدين وقادة الثورة الجزائرية.
ورفض المسؤول الجزائري الكشف عن الجهة صاحبة المبادرة ولا عن هوية الضابطين الفرنسيين مضيفا ان العديد من أماكن تعذيب المجاهدين وقادة الثورة التحريرية ما زالت غير معروفة ويجهلها المؤرخون والباحثون في جرائم الاستعمار الفرنسي ضد الشعب الجزائري.
وتساءل لماذا يحاكم زعماء النازية ولا يحاكم النازيون الجدد.
وانتقد عبادو موقف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المعلن في الجزائر لدى زيارته لها في ديسمبر 2007 من أن الأبناء لا يعتذرون عما فعله الآباء مستدلا باعتذار الدولة الألمانية عن جرائم جيوش هتلر المرتكبة ضد الشعب الفرنسي خلال الحرب العالمية الثانية.
وكان عدد من نواب البرلمان الجزائري تقدموا باقتراح قانون لتجريم الاستعمار الفرنسي للجزائر خلال الفترة بين 1832 و1962.
واعتبر النواب الجزائريون أن هذا القانون يأتي ردا على قانون 23 فبراير 2005 الذي أصدره البرلمان الفرنسي الممجد للاستعمار ودوره الايجابي في افريقيا.
يذكر ان عدة شخصيات سياسية جزائرية كانت قد طالبت فرنسا بضرورة الاعتراف بجرائمها في الجزائر والاعتذار عنها من الشعب الجزائري.

المحرر الإقليمي