اعلن حزب (المؤتمر الوطني) الحاكم في السودان الليلة انه لن يعترف بانفصال الجنوب اذا قامت الحركة الشعبية المتمردة سابقا باعلانه قبل اجراء الاستفتاء عام 2011 وفق اتفاقية السلام الشامل.
وقال نائب رئيس الحزب الدكتور نافع علي نافع في مؤتمر صحافي عقده هنا ان "اي اجراء طائش وغير قانوني من الحركة لن يجد الاحترام" معربا عن امله بالا تقدم الحركة على اعلان الانفصال قبل الانتخابات السودانية.
واضاف ان هناك اشهر قليلة امام الاستفتاء عليهم انتظارها "وان كان الخيار هو الانفصال كما يروجون له فسنقبل بالدولة الجديدة وستحظي بالتاييد الدولي الكامل ولكن اي اجراء غير هذا سيبرهن انهم خائفون من ان يكون خيار اهل الجنوب هو الوحدة".
وكانت تقارير اعلامية في الخرطوم افادت بان الحركة الشعبية تعتزم اعلان انفصال مبكر بعد تزايد الخلافات بينها وشركائها في اتفاق السلام المبرم عام 2005 بعد 22 عاما من الحرب الاهلية الطاحنة.
وفشل مبعوث امريكي بعد اجتماعات استمرت لمده 5 ايام في تقريب وجهات النظر بين الطرفين في القضايا محل الخلاف التي تتعلق برفض الحركة الشعبية لنتائج الاحصاء السكاني الذي علي اساسه ستجري الانتخابات العامة في ابريل المقبل وكذلك الخلافات بشان قانوني الاستفتاء والامن.
ونفي نافع ان يكون حزبه وراء فشل مهمة المبعوث المريكي قائلا "لقد تعاونا وتجاوبنا معه بشكل تام ولكنه اصطدم بالمواقف المتصلبة للحركة الشعبية التي يبدو انها لا تريد ان تمضي الامور نحو الامام لاقامة الانتخابات التي تخشاها بشده وتعلم انها اصبحت لاتحظي بسند شعبي للفوز بها".
واستبعد نافع عوده الطرفين الى الحرب مرة اخري وقال ان "خيار الحرب غير مطروح وسنسلك كل الطرق لمعالجة الخلافات القائمة".

المحرر الإقليمي