ارشيف من :آراء وتحليلات

رجل العام في كيان العدو..

رجل العام في كيان العدو..
كتب مصطفى خازم
قديماً قيل ما أخفى المرء شيئاً الا وظهر في فلتات لسانه.. ومن بين فلتات العدو هذا الاسبوع، زلة لسان تؤكد أن جهاز الموساد هو المسؤول عن عملية اغتيال القائد الشهيد الحاج عماد مغنية.
هذا "الاعتراف" جاء في تسمية رئيس جهاز الموساد الاسرائيلي مائير داغان رجل العام في كيان العدو، والذي شهد تلميحات صريحة إلى "الانجازات" التي قدّمها داغان الرئيس "العاشر" للجهاز المسؤول عن التخطيط والتنفيذ لعمليات خاصة خارج حدود دولة "اسرائيل" بحسب التعريف الوارد على موقع الموساد على شبكة الانترنت.
الاختيار جاء في برنامج بثته القناة الثانية في تلفزيون العدو، وقد أسبغ المقدم الالقاب على "المختار".. ليزيد من الهالة التي منحت له.
ومن أبرز ما ورد من "الإنجازات"، قتل الفلسطينيين وقطع أعناقهم، اغتيال الشهيد مغنية، وقصف المنشأة البحثية في الكبر في سوريا.
ومن "الشهادات" ما قاله الجنرال المتقاعد "يوسي بن حنان" الذي كان زميلاً لداغان بأنه كان شاهد عيان على إصرار داغان على قتل الفلسطينيين بنفسه بعد استسلامهم, وتحديداً في قطاع غزة.
وتجدر الاشارة إلى أن داغان رفيق درب "سفاح" صبرا وشاتيلا "أرييل شارون"، حيث خدما معا مطلع السبعينات عندما كان شارون قائداً للمنطقة الجنوبية، وكان داغان قائداً لوحدة الموت "ريمونيم"، حيث كلف شارون "رجله" بمطاردة المقاومين الفلسطينيين في قطاع غزة وإعدامهم بعد إلقاء القبض عليهم.
أما جدعون ليفي فقد كشف في مقال نشره في الثاني من الشهر الجاري النقاب عن أن الرقابة العسكرية حظرت قبل عدة سنوات نشر تحقيق أعده عدد من الصحافيين حول الفظائع التي ارتكبها داغان ضد المدنيين اللبنانيين عندما تولى قيادة الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان في اجتياح العام 1982.
وقبل أيام نشرت شهادات لفلسطينيين حول فظائع هذا الرجل، منها قيام جنود من وحدة "ريمونيم" التي كان يقودها يعتمرون قبعات حمراء وهم يطلقون النار على ثلاثة شباب فلسطينيين في مخيم المغازي، وبعد ذلك قام جندي بوضع أحد الشهداء في حاوية للنفايات قريبة من المسجد.
وكذلك قيام مجموعة أخرى من جنود "ريمونيم" بإنزال شابين فلسطينيين من احدى الآليات العسكرية على أطراف غزة، وقاموا بربطهما الى احدى أشجار "الكينا" في المكان، وبعد ذلك تقدم ضابط يجزم أنه "داغان" وهو يحمل سكيناً وقام بغرسها في عنق أحد الشباب وهو يصرخ، وبعد ذلك ظل يحرك السكين في كل الاتجاهات، وبكل قوة حتى انفصل رأس الشاب عن جسده، وبعد ذلك كرر نفس الأمر مع الشاب الثاني.
ويؤكد الصحافيان "ألوف بن" و"بن كاسبيت" أن داغان قد حصّل وسام "الجسارة" على "انجازاته" كقائد لوحدة "ريمونيم". ويجزم "جدعون ليفي" أنه لم يتولّ شخص رئاسة جهاز "الموساد" ارتبط اسمه بفظائع وجرائم وسفك دماء كما هو الحال بالنسبة لداغان.
هذا رجل "اسرائيل" الأول، فكيف يجب على العرب والمسلمين ان يردّوا.. برجال "اعتدال"، او "بغصن زيتون".. أو بمبادرات خائبة "لا تساوي الحبر الذي كتبت به" كما قال شارون..
أحداث عكا بالامس تستصرخ ضمائر من بقي فيه ذرة من حياة.. والمسجد الأقصى مهدد مجدداً.. بالهدم..
أين أنتم يا عرب!!
الانتقاد/ العدد 1306 ـ 14 تشرين الاول/ اكتوبر 2008
2008-10-14