ذكر مسؤولون أتراك ان الرئيس السوداني عمر حسن البشير، الذي يواجه مذكرة توقيف دولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة في دارفور، لن يحضر قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في إسطنبول، كما كان مقرراً من قبل على ان يوضح الأسباب الكامنة وراء إلغاء الزيارة وفد سوداني متواجد في اسطنبول .

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان انتقد أمس صراحة الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن زيارة الرئيس السوداني الى تركيا، فضلاً عن ضغوطات من بروكسل وجماعات دولية لحقوق الانسان في هذا السياق.

وصرح أردوغان انه لم يستطع أثناء زيارته إلى السودان تأكيد وقوع إبادة جماعية في دارفور، وأضاف " الى هؤلاء القادة الذين ينتقدوننا، هل قمتم بزيارة دارفور من قبل؟ إن المعلومات التي لديهم مبنية فقط على ما ينقله مقرروهم، وهذه الأنواع من التحركات لن تساهم في السلام العالمي."

وتابع أردوغان انه " ليس بإمكان أي مسلم أن يرتكب إبادة جماعية،" مضيفاً انه "لهذا السبب نحن مرتاحون لهذه الزيارة من جانب البشير."

وجاءت تعليقات أردوغان بعد أن نقل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مخاوفهم إزاء دعوة الرئيس السوداني لحضور القمة الاقتصادية للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة المؤتمر الإسلامي في إسطنبول.

وكان مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأوروبية والأوراسية  فيليب جوردون حث تركيا يوم الجمعة الماضي على العمل "باتساق " مع موقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تجاه السودان.

كما طلب الاتحاد الأوروبي من تركيا تعديل سياستها حول قضية البشير بما يتفق مع سياسة بروكسل، وطالب بشكل غير مباشر بإلغاء الزيارة من أجل محادثات العضوية الجارية حالياً، كما دعت منظمات حقوق الإنسان الدولية تركيا إلى القبض على البشير إذا وصل إلى إسطنبول.


المحرر الاقليمي + وكالات