أعلن مسؤولو الامم المتحدة أمس ان الامين العام للامم المتحدة بان كي- مون حذر من ان الإنفاق العسكرى العالمى تجاوز الآن تريليون دولار امريكى سنويا، فيما ظل تمويل التنمية منخفضة بشكل مؤلم .

وفى رسالة بعث بها الى مؤتمر حملة الشباب العالمى ( الاديان من اجل السلام ) من أجل نزع السلاح لتحقيق الامن المشترك، المنعقد فى كوستاريكا، طالب الامين العام للامم المتحدة الزعماء بحشد الإرادة السياسية المتزايدة من اجل الحد من مخزون الاسلحة، واعادة توجيه الانفاق تجاه أهداف سلمية.

وصرح المسؤولون ان المؤتمر الذى استمر 3 ايام ، واختتم امس فى سان خوسيه فى كوستاريكا، جذب حوالى 150 من زعماء الشباب يمثلون التقاليد الدينية فى العالم، الذين اجتمعوا من اجل التعهد بنزع السلاح من خلال تطوير خطط لدعم تعدد الاديان، والتحرك على المستويات الوطنية، والاقليمية، والعالمية.

وقال بان "ان العالم يعانى من افراط فى التسلح ، ونقص فى تمويل السلام." مضيفاً انه يتم انتاج مزيد من الاسلحة، " تغرق الاسواق، وتزعزع المجتمعات، وتذكى نيران الحروب الاهلية ، والارهاب "، ومع ذلك هناك موجة جديدة من الاهتمام بدفع اهداف نزع السلاح قدما تجتاح الحكومات، والمجتمع المدنى.

وتابع بان "ان الشعوب فى كل مكان على وعى غير مسبوق بالاعباء الهائلة ، ومخاطر استثمار كميات وطاقات هائلة فى التسلح النووى، واسلحة الدمار الشامل، والاسلحة الصغيرة ، والالغام الارضية، والذخائر العنقودية، والاسلحة الفتاكة الاخرى."

واشار الى ان نزع السلاح يأتى فى مؤخرة الاجندة العالمية، مؤكدا انه "يجب علينا الاستفادة الى اقصى حد من الفرصة الجديدة المتاحة امامنا حاليا."
وقال الامين العام انه لا يمكن ان تكون هناك "تنمية بدون سلام، ولا سلام بدون تنمية"، وأضاف ان " نزع السلاح يستطيع ان يوفر السلام والتنمية على السواء" على حد تعبيره .