عاد ملف العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا إلى واجهة الأحداث مع إصدار الرئيس السوري بشار الاسد مرسوم يقضي باقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا وفتح سفارة سورية في بيروت، في خطوة تتويجية للإعلان الخاص عن القمة الثنائية السورية اللبنانية في دمشق في الثالث عشر من شهر اب الماضي , ونتيجة للمباحثات التي اجراها الرئيسان بشار الأسد وميشال سليمان . وترجمة للمرسوم يزور وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ دمشق غدا لاصدار بيان مشترك يحدد تاريخ بدء التبادل الدبلوماسي بين البلدين.وبعدها تبدأ عملية اختيار السفراء ومقر السفارة.   
رئيس الجمهورية ميشال سليمان رحب بالإعلان عن قرار إقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا وأعرب سليمان في بيان صدر عن مكتب الاعلام في الرئاسة اللبنانية عن الأمل في أن يكون الاعلان عن هذا القرار فاتحة لاعادة صفحة العلاقات المشرقة بين البلدين الشقيقين .وفي التعليقات على الخطوة التي فاجأت البعض واغاظت البعض الاخر , اعتبر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أن التقدم الحاصل على مستوى العلاقات الثنائية بين لبنان وسوريا، هو خطوة على طريق تأكيد وتثبيت استقلال وسيادة لبنان وقراره الحر,لافتا الى ان العلاقات بين الدولتين الشقيقتين هي علاقات تاريخية يحكمها الجوار الجغرافي والكثير من المصالح والقضايا والهموم المشتركة . النائب وليد جنبلاط رأى في إصدار الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما بإقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان تطورا ايجابيا يندرج في اطار الترجمة العملية للتعهدات التي قطعها الأسد الى نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال زيارته الى دمشق مطلع أيلول الماضي.
موقف قوى الموالاة اعلنه النائب السابق فارس سعيد واصفا الخطوة بالانجاز الذي يشير للمرة الاولى منذ تاريخ العلاقات اللبنانية - السورية الى اعتراف واضح من قبل الجانب السوري بنهائية الكيان اللبناني حسب تعبيره.
أما خارجيا وفي موقف بدا متاخرا دعا الرئيس الاميركي جورج بوش سوريا الى احترام سيادة لبنان وانهاء دعمها للارهاب، واقامة علاقات ديبلوماسية وثيقة تامة وكاملة مع الحكومة المنتخبة في لبنان حسب وصفه.
فرنسا من جهتها رحبت اليوم بالإعلان عن إقامة علاقات دبلوماسية بين سورية ولبنان ووصفت الأمر بأنه نبأ طيب معربة عن ارتياحها لذلك. وقال ايريك شوفاليه المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن فرنسا تعرب عن سرورها للأمر لأن من شأنه العمل على تعزيز الاستقرار في المنطقة.