ارشيف من :أخبار عالمية

الرئيس نجاد يدعو الى الحوار لحل المسألة النووية الايرانية واوباما يرى ان الامر سيستغرق وقتاً

الرئيس نجاد يدعو الى الحوار لحل المسألة النووية الايرانية واوباما يرى ان الامر سيستغرق وقتاً

اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية  محمود احمدي نجاد  أمس للدول الغربية ان الحوار والتعاون هما الطريق الوحيد لحل النزاع المتعلق بالنشاطات النووية لبلاده التي اعتبرها "حق طبيعي".

واثر اجتماع في اسطنبول لمنظمة المؤتر الاسلامي، صرح الرئيس نجاد ان "استعمال الطاقة النووية لاغراض سلمية هو حق طبيعي لايران" موضحاً ان الجهود التي يبذلها الغربيون لتهديد ايران تركت هذه الدول "خالية اليدين" و ان "الحل الوحيد يمر بالتعاون والحوار مع ايران".

وفي السياق نفسه، ناشد المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الايراني كاظم جلالي أمس الدول النووية تزويد الوقود المطلوب لمفاعل طهران.

وأشار جلالي الى " ان الدول التي تمتلك الوقود النووي من واجبها تزويد الجمهورية الاسلامية بهذا الوقود " مشيراً الى أن " شراء اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 20 % من أجل مفاعل طهران يمثل أولوية لإيران".

كما شدد جلالي على أن " مطالبة إيران بتسليم كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب مقابل منحها الوقود النووي لمفاعل طهران للابحاث يمثل قضية استطرادية".

في المقابل، طالب البيت الابيض ايران أمس برد سريع على عرض التعاون الدولي في المجال النووي، وذلك تحت طائلة فرض عقوبات على الجمهورية الاسلامية.

وقال روبرت غيبس المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما "من المهم ان تنظر ايران جيداً في الاحداث التي ستجري في الايام القليلة المقبلة، والتي جرت في الايام الماضية تمهيدًا لاتخاذ قرارها".

واضاف غيبس "اعتقد ان العالم بأسره يراقبهم وينتظر قراراتهم النهائية"، في اشارة الى العرض الذي تلقته الجمهورية الاسلامية الايرانية  بتخصيب قسم كبير من اليورانيوم الذي تملكه في الخارج.

بدوره، أشار الرئيس الاٍميركي باراك اوباما الى ان الولايات المتحدة حققت تقدماً على مدى الأشهر القليلة الماضية نحو حظر الانتشار النووي في العالم، يفوق ما تحقق في السنوات الماضية.

وذكر اوباما ان الولايات المتحدة وروسيا والصين والمانيا وبريطانيا وفرنسا قدمت عرضاً "نزيها" إلى ايران من شأنه ان يسمح لطهران بأن يكون لديها برنامج نووي مدني مشروع ويهدئ في ذات الوقت الشبهات في سعيها الى صنع اسلحة ذرية، على حد تعبيره.

كما اعلن اوباما "رغم اننا لم نر حتى الان الرد الايجابي الذي نريده من ايران فإننا في موقف جيد کما کنا دائماً يمكننا من جعل المجتمع الدولي يتكاتف خلف جدول الاعمال هذا".

يذكر ان  الاقتراح الذي قدم من خلال الوکالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة ينص على ارسال الجمهورية الاسلامية الايرانية حوالي 75 في المئة من 1.5 مليون طن من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى روسيا لمزيد من التخصيب بحلول نهاية العام الحالي على ان تقوم فرنسا بتحويله الى قضبان وقود بنسبة نقاء 20 في المائة لمفاعل في طهران ينتج النظائر المشعة لعلاج السرطان.

ووافقت الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا على مشروع الصفقة بينما اعلنت إيران رغبتها في إدخال تعديلات عليه وإجراء محادثات حول هذه القضية وفي محادثات مع  القوى العالمية الست في جنيف في الاول من اکتوبر/ تشرين الاول الماضي وافقت ايران من حيث المبدأ على مسودة الاتفاق.

لكن الاتفاق تعثر بعد ذلك بشان التفاصيل والاهداف وشكوك الايرانيين بأن أي وقود نووي يرسل الى الخارج لن يعود اليهم.



المحرر الاقليمي


2009-11-10