يستعد الرئيس الأمريكى باراك أوباما للقيام بجولة آسيوية لتدعيم التعاون الاميركي مع هذا الجزء الحيوي من العالم بشأن نطاق من القضايا ذات الاهتمام المتبادل، حسبما عبر المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس.

وستبدأ الزيارة من طوكيو وتختتم في سول على ان تشمل كل من بكين وشنغهاي وسنغافورة.

تأتى زيارة أوباما لليابان وسط علاقات شائكة مع حليفتها الرئيسة حيث تسعى الحكومة الجديدة فى الدولة الجزيرة إلى تحويل ديناميات التحالف الذى طال امده. وتريد الحكومة الجديدة فى اليابان خلق "علاقة تقوم على قدم المساواة" فى ظل هيمنة الولايات المتحدة على علاقاتهما منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وادى ثبات اليابان على موقفها الذى تشكل حديثا إلى نشوب خلاف بشأن قاعدة "فوتينما" الجوية لقوات مشاة البحرية الأمريكية فى اوكيناوا التى يقترح رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما نقلها خارج الجزيرة بالرغم من الرفض التام الاميركي لهذا الموضوع.

وأعلن جيبس ان اوباما سيعقد اجتماعين مع هاتوياما على ان تطغى القضيتين الامنية والاقتصادية على غيرهما من القضايا.

وقد أجمع كل من المحللين اليابانيين والمسؤولين الاميركيين على ان قضية "فوتينما" لن تطرح خلال المباحثات التي سيعقدها الجانبان.
وفي هذا الاطار، ذكر مسؤول اميركي، أمس، ان الخلافات بين واشنطن وطوكيو بشأن اعادة نشر القوات الاميركية في اليابان لن تمثل موضوعا رئيساً خلال الزيارة المزمعة الى اليابان.

من جهته، قال كبير مستشاري اوباما للسياسات الآسيوية جيفري بيدر " أرى ان قضية قاعدة اوكيناوا ستكون قضية رئيسية او قضية جوهرية للزيارة".

بدروه، قال الباحث في الدراسات اليابانية في مجلس العلاقات الخارجية شيلا ايه سميث "لا اعتقد ان الرئيس سيطرح هذا الامر، لافتا الى ان "الحكومتين تتفهمان ان هذا الاجتماع ليس أفضل مكان لمناقشة الامر".

وفي سياق آخر، اعرب اوباما عن رغبته في زيارة مدينتي هيروشيما ونكازاكي اليابانيتين اللتين دمرتهما اميركا خلال الحرب العالمية الثانية فيصبح بذلك اول رئيس اميركي يزور المدينتين المذكورتين، الا انه استدرك ان جدوله المزدحم لا يسمح له بأن يقوم بتلك الزيارة اثناء هذه الرحلة.
تجدر الاشارة الى ان حوالي 47 ألف جندي اميركي ينتشرون في اليابان، يتمركز اكثر من نصفهم في القاعدة اوكيناوا.

وكانت الولايات المتحدة واليابان قد اتفقتا عام 2006 الى نقل مطار قوات المشاة البحرية في مدينة "فوتينما" المزدحمة الواقعة في جزيرة اوكيناوا ونقله الى مكان آخر في الجزيرة، بيد ان الحكومة اليابانية طلبت ادخال تغييرات على الاتفاق بعد الانتخابات التي جرت في آب/اغسطس الماضي.

كما يحاول اهالى اوكيناوا نقل القاعدة العسكرية الى خارج الجزيرة كلها، بينما تصر ادارة اوباما على التزام الحكومة اليابانية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء المنتخب يوكيو هاتوياما، بالاتفاق آنف الذكر.

المحرر الدولي