ارشيف من :أخبار عالمية

الضفة الغربية: الاحتلال يغتال قائد في سرايا القدس وطالبا جامعيا

الضفة الغربية: الاحتلال يغتال قائد في سرايا القدس وطالبا جامعيا
نابلس ـ الانتقاد.نت

اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء قائد سرايا القدس في منطقة جنين طارق جمعة أبو غالي 23 عاما، بالإضافة إلى الطالب في جامعة النجاح إياد خنفر، وذلك عند اقتحامها إسكانا للطلبة الجامعيين في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وذكر شهود عيان من سكان بناية السلعوس في حي المخفية غربي المدينة، والتي كانت مسرحا لعملية الاغتيال فجرا، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت منذ ساعات الفجر الأولى البناية التي يقطن بها طلبة جامعيون، وشرعت في إطلاق النار باتجاهها وأجبرت السكان على الخروج إلى العراء حتى ساعات الصباح.



وقالت المصادر إن الجيش الاسرائيلي اقتحم أحد الشقق السكنية في الطابق الثاني منها وقام بإعدام الشهيد إياد خنفر وهو من بلدة الرامة القريبة من جنين، وذلك بإطلاق 15 رصاصة باتجاهه مباشرة، وهو طالب في جامعة النجاح الوطنية.

الضفة الغربية: الاحتلال يغتال قائد في سرايا القدس وطالبا جامعياوفيما بعد قام الجنود باعتقال اثنين من الطلبة القاطنين في الشقة ذاتها، قبل أن يقوم بتفجيرها عن بعد، حيث كان الشهيد الثاني جمعة أبو غالي يتحصن بداخلها.
وأكد الدكتور غسان حمدان مسؤول الإغاثة الطبية في مدينة نابلس ان الجيش الاسرائيلي منع سيارات الإسعاف والطواقم الطبية من دخول البناية وترك الشهيدين ينزفان حتى الموت، فيما تمكن الإسعاف الفلسطيني من انتشال جثتيهما قرابة الساعة السادسة والنصف صباحا.

من ناحيتها قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بيان لها، إن الشهيد طارق أبو غالي هو قائدها الميداني في منطقة جنين، وأحد أبرز قادتها العسكريين شمال الضفة الغربية، وتوعدت بالثأر والانتقام لدماء الشهداء.

وتعقيبا على هذه العملية، أكد جمال محيسن محافظ منطقة نابلس إن اغتيال الشهيدين أبو غالي وخنفر يأتي في ظل التزام فلسطيني كامل بالتهدئة في وقت تستمر فيه الخروقات الإسرائيلية بشكل يومي.

وشدد محيسن على أن التهدئة يجب أن تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة معا، مبينا أنه ورغم التزام الفصائل الفلسطينية بوقف العمليات المسلحة إلا أن الجانب الإسرائيلي لا يريد أي نوع من الالتزام أو السلام مع الفلسطينيين.

من هو الشهيد القائد "طارق أبو غالي"

يبلغ الشهيد القائد "طارق جمعة أبو غالي" من العمر "23 عام"، وهو من سكان الحارة الشرقية بمدينة جنين الواقعة إلي الشمال من الضفة المحتلة.

ويعد الشهيد أحد أبرز قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في شمال الضفة المحتلة وقائدها في جنين، حيث يعد مطلوباً لقوات الاحتلال منذ ثلاث سنوات ونيف.
 
واعتقل الشهيد لدي قوات الاحتلال عدة سنوات بتهمة الانتماء للجهاد الإسلامي والمشاركة في عمليات للمقاومة ضد جيش الاحتلال، وكان الشهيد علي علاقة طيبة مع الشهيد القائد "خالد الرايق" الملقب بـ "أبو الصقر" وهو القائد العام لسرايا القدس والذي اغتيل منذ عدة شهور في جنين.

ونجا القائد "أبو غالي" من خمسة محاولات اغتيال كانت استهدفته في جنين وطولكرم حيث كان يتنقل دوماً بين مدن شمال الضفة المحتلة في محاولة للتخفي عن الأنظار، وكان آخر العمليات التي استهدفته محاولة اغتياله منذ أسبوع ونصف، حيث تمكن من تفجير عبوة ناسفة كبيرة الحجم تزن 14كجم، في آليات العدو التي توغلت في المكان الذي كان يتواجد بداخله في مخيم جنين ومن ثم انتقل بعدها إلي طولكرم ومنها إلي نابلس.

وشارك الشهيد في العديد من عمليات إطلاق النار باتجاه الحواجز والمواقع العسكرية الصهيونية وكان أحد أبرز القادة الذين أشرفوا علي عملية الشهيد "محمد ذياب" الذي نفذ عملية استشهادية منذ عام علي أحد الحواجز العسكرية شرق طولكرم.

وشارك إلي جانب الشهيد القائد "وليد العبيدي" والقائد "خالد الرايق" في التخطيط للعديد من العمليات الاستشهادية وكان مرافقاً للشهيد الرايق في إحدى المهام لتنفيذ عملية استشهادية داخل القدس، حيث استشهد فيها أحد المجاهد "أحمد الخطيب" من الأراضي المحتلة عام 1948م حينما هاجم أحد مسؤول أمن إحدى المدارس الدينية اليهودية.

كما كان الشهيد علي علاقة طيبة بالشهيد القائد "محمود نزال" أحد قادة سرايا القدس في قباطيا والذي اغتيل منذ نحو نصف عام في جنين، وكان الشهيد برفقته وعدد من قادة السرايا وتمكنوا من النجاة.

2008-06-24