ارشيف من :أخبار عالمية

كوريا الشمالية تطالب جارتها الجنوبية بالاعتذار عن حادث اطلاق لنار على احدى سفنها

كوريا الشمالية تطالب جارتها الجنوبية بالاعتذار عن حادث اطلاق لنار على احدى سفنها
لا يزال الترقب والقلق سيدا الموقف فيما خص ملف الكوريتين والعلاقات المتوترة بينهما خاصة بعد المناوشات الاخيرة التي حدثت اليوم حيث ذكرت وسائل اعلام في سيول ان مناوشات وقعت بين سفينتين حربيتين من الكوريتين على الساحل الغربي من شبه الجزيرة الكورية دون وقوع اصابات في صفوف البحرية الكورية الجنوبية وانسحاب السفينة الكورية الشمالية بعد تعرضها لدمار جزئي.

وفي هذا الاطار، أفاد مسؤول في البحرية الكورية الجنوبية ان المعركة "لم تكن قريبة المدى بل ان المعركة نفسها لم تدم أكثر من دقيقة"، موضحاً "لقد أطلقنا النار بكثافة على السفينة الكورية الشمالية".

ولفت المسؤول الى انه لم يقتل أي من البحارة الكوريين الجنوبيين في الاشتباك الذي وقع في البحر الغربي والذي يعد الاول من نوعه منذ سبع سنوات.

وكانت المعركة قد اندلعت عند الساعة الحادية عشر والنصف من بعد ظهر اليوم (حسب التوقيت المحلي الكوري) عندما تجاهلت السفينة الحربية الكورية الشمالية طلقات تحذيرية أطلقتها سفينة كورية جنوبية لدفعها للعودة الى الخط الحدودي الشمالي حيث سبق وجرى في هذا المكان اشتباكات دامية في عامي 1999 و 2002.

واشار المسؤول الى ان "الكوريين الشماليين فتحوا النار على السفينة الكورية الجنوبية" لافتا الى ان الاشتباك وقع على بعد 1.6 ميل جنوب خط الحدود الشمالي الذي كانت بيونغ يانغ تطالب باعادة ترسيمه.

وفي أول رد فعل لها، طالبت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية بالاعتذار على ما وصفته "الابتزاز المسلح الخطير"، ونقلت وكالة انباء كوريا الشمالية بيان لرئاسة اركان كوريا الشمالية جاء فيه "ان على السلطات العسكرية الكورية الجنوبية ان تقدم اعتذارات للشمال على هذا الاستفزاز العسكري واتخاذ الاجراءات الضرورية لعدم تكرار مثل هذا الحادث".

وفي سياق متصل، طلبت كوريا الجنوبية، أمس، من كندا دعما لجهودها الرامية لنزع أسلحة الجار اللدود كوريا الشمالية من خلال مواصلة تطبيق عقوبات الامم المتحدة على بيونغ يانغ للتخلي عن برامجها النووية.

وقد جاء هذا الطلب عقب اجتماع كان قد عقده رئيس كوريا الجنوبية "لي مينوغ باك" مع وزير الخارجية الكندي الذي وصل الى سيول، امس الاول، في زيارة تستغرق ثلاثة ايام.

شدد "باك" على أهمية تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية حتى تفهم بأن الطريق الوحيد لتصبح عضو مسؤول في المجتمع الدولي هو التخلي عن طموحاتها النووية.

وكانت الأمم المتحدة قد فرضت عقوبات على كوريا الشمالية بناء على اقتراح مقدم من مجلس الأمن الدولي اثر قيامها باجراء تجربة نووية ثانية في أيار/مايو الماضي.

وبموازاة ذلك، لفت مسؤول اميركي الى ان الولايات المتحدة الاميركية ستعلن قرارها اذا ما كانت ستجري محادثات مع كوريا الشمالية وسط اشارات على ان بيونغ يانغ قد تكون مستعدة للعودة لمفاوضات اوسع نطاقا تهدف لنزع سلاحها النووي.

من ناحية ثانية، يعتبر محللون سياسيون ان تهديد الشمال بالحرب ما هو الا خدعة لتعزيز موقفها من المفاوضات.

تجدر الاشارة الى ان قطعا بحرية كورية شمالية وجنوبية قد اشتبكت مرتين خلال السنوات العشر الماضية. ففي عام 1999 أغرقت سفينة كورية شمالية وأصيبت سفن أخرى من الجانبين بأضرار في تبادل إطلاق النار.

وفي 2002 دام الاشتباك بين قطع بحرية للجانبين لنحو عشرين دقيقة مما أدى إلى مقتل ستة بحارة من الشطر الجنوبي ونحو 30 من الشمال.
وتتهم بيونغ يانغ عادة البحرية الكورية الجنوبية باختراق المياه الإقليمية الشمالية، وتقول كوريا الشمالية إن السفن الجنوبية تجتاز الحد البحري الفاصل بينهما عشر مرات يوميا.

يشار إلى أن مسألة الحدود البحرية من قضايا الخلاف الرئيسية بين الكوريتين منذ نهاية الحرب الكورية عام 1953، يذكر أيضا أن الحد البحري القائم حاليا وضعه جنرال أمريكي بشكل منفرد بعد إعلان الهدنة .

المحرر الدولي
2009-11-10