وسط استمرار المواجهات بين الحوثيين و القوات السعودية، واصل الطيران الحربي السعودي غاراته على مواقع الحوثيين في المناطق الحدودية اليمنية، وقصف الليلة الماضية وصباح اليوم بكثافة جيوباً حول محيط جبل دخان شاركت فيه طائرات "أباتشي" لأول مرة.

كما اندلعت مواجهات محدودة بين القوات السعودية وعناصرالحوثيين في المناطق الحدودية ، في حين تواصل النزوح  الكثيف لأهالي المناطق على جانبي الحدود اليمنية السعودية.

الى ذلك، اكد الحوثيون ان الغارات السعودية شملت أهدافاً داخل اليمن ونفوا سيطرة السعوديين غلى جبل الدخان الحدودي مؤكدين استمرار تواجدهم فيه دون ان يكون لديهم مواقع ثابتة ومعروفة.

وأفاد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام ان القصف السعودي استؤنف أمس الاثنين بعد الساعة الثامنة صباحاً، مشيراً الى ان القصف كان كثيفاً خلال الاحد المنصرم ، وقد استخدم السعوديون قنابل فوسفورية حرقت مناطق جبلية، على حد تعبيره.

وأكد عبد السلام ان القصف السعودي شمل اهدافاً "داخل تراب اليمن" معتبراً ان ما يعلنه السعوديون عن محاربة متسللين حوثيين الى الاراضي السعودية واقتصار العمليات ضمن نطاق ارض المملكة، ليس الا "مجرد ذرائع لهجوم منظم".

وافاد عبد السلام ان "غارات سعودية مكثفة شنت منذ ليل الاحد والمناطق المستهدفة شملت مدينة الملاحيظ وقرى سوق الحصامة وقرى مديرية شدا وقرى يمنية اخرى متاخمة للحدود السعودية".

كما ذكر عبدالسلام ان الحوثيين سيعرضون شريطاً مصوراً لجندي سعودي اسير لديهم، مجدداً تأكيده أسر عدد من الجنود السعوديين والسيطرة على مركبات تابعة لقوات المملكة العربية السعودية.

في المقابل، توعدت السعودية باتخاذ كافة التدابير لردع عناصر الحوثيين شمال اليمن الذين اتهمتهم بالتسلل عبر حدودها، وواصلت تمشيط المنطقة الحدودية.

كما نفت الرياض ما ذكره المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام حول قصف مواقعهم داخل الأراضي اليمنية بقنابل الفوسفور الأبيض.

وأكد وزير الثقافة والإعلام السعودي عبد العزيز الخوجة بعد جلسة لمجلس الوزراء برئاسة الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس أن المملكة "لن تتهاون إزاء أي انتهاك سيادي لأراضيها".

واعتبر خوجة ان "تسلل عناصر الحوثيين غير المشروع يعطي السعودية كامل الحق في اتخاذ كل الإجراءات لإنهائه مع اتخاذ التدابير اللازمة لحماية مواطنيها وأراضيها وتأمين حدودها وردع المعتدين ووضع حد لكل من تسول له نفسه القيام بأي عمليات تسلل أو تخريب والحد من تكرار ذلك مستقبلاً".


المحرر الاقليمي