يُعتقد أن الرئيس الأوكراني فيكتور يوتشينكو أقدم على حل البرلمان الأوكراني الذي خرج عن نطاق سيطرته، بمباركة من الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي زاره يوتشينكو في واشنطن، ثم أعلن عن قراره بحل البرلمان بعد أن عاد إلى العاصمة الأوكرانية كييف.
ويُعتقد أيضا أن يوتشينكو استعرض مع بوش فرصا متوافرة لكي يحصن موقعه في قمة السلطة ويُبعد خصومه عن المؤسسة الحاكمة العليا الأوكرانية، وبالأخص يوليا تيموشينكو التي تجلس على كرسي رئيس الوزراء الآن.
وفي هذا الإطار تحدثت وسائل الإعلام الأوكرانية عن احتمال أن يلجأ يوتشينكو إلى استعمال القوة العسكرية لتحقيق مراده.
واستبعد بعض المراقبين حدوث أمر كهذا ليس لأن يوتشينكو لا يريد أن يزج بالجيش في معركة سياسية  بل لأن عسكريي أوكرانيا سيرفضون - غالب الظن - تنفيذ أوامر من هذا القبيل يصدرها رئيس تدنت شعبيته بحدة.
لقد أظهر أحدث استطلاع للرأي العام أن 5ر70% من الأوكرانيين لا يثقون بالرئيس يوتشينكو الآن. وإزاء ذلك تساءل المراقبون الذين يتتبعون تطورات الوضع في أوكرانيا: هل يمكن للشعب الأوكراني الذي تعب وسئم من الثورات والقلاقل أن يترك رئيس بلاده يشعل نار حرب أهلية؟
ومن جهة أخرى أدت هزيمة الرئيس الجورجي سآكاشفيلي الذي يعتبر هو أيضا محسوبا على واشنطن، إلى "تبريد الرؤوس الحامية" لسياسيي أوكرانيا الذين ربما اتجه فكرهم إلى الاستعانة بالجيش لتحقيق مآربهم.

المصدر: "فوينو بروميشليني كوريير"