ارشيف من :أخبار عالمية

خاص "الانتقاد.نت " : في الذكرى الخامسة لرحيل "ياسر عرفات" .. تعالي الأصوات الفلسطينية لاستعادة الوحدة والتمسك بخيار

 خاص "الانتقاد.نت " : في الذكرى الخامسة لرحيل "ياسر عرفات" .. تعالي الأصوات الفلسطينية لاستعادة الوحدة والتمسك بخيار
" الانتقاد.نت " - فلسطين المحتلة - فادي عبيد
 
"هو ياسر عرفات من استطاع أن يروِّض التناقض في المنافي, بمزيج من البراغماتية والدين والغيبيات ؛ وتحوَّل بديناميكيته الخارقة ، وتماهيه الكامل بين الشخصي والعام من قائد إلى رمز شديد اللمعان "؛

هكذا وصفه الشاعر الوطني الراحل محمود درويش ، وهو وصف اتفقت معه القوى والأحزاب الفلسطينية التي كثيراً ما اختلفت معه في رؤيته وخياراته ، وها هي الذكرى الخامسة لرحيله تمر عليها وما تزال غارقة في وحل الانقسام والتشرذم منذ ما يزيد عن عامين.

حركة فتح كانت الخاسر الأكبر من غياب عرفات عن المشهد الداخلي الفلسطيني ؛ كما يقول عضو لجنتها المركزية محمود العالول ، الذي أضاف أن حركته ومنذ مؤتمرها العام السادس الذي عقدته مؤخراً في الضفة الغربية المحتلة أخذت على نفسها عهداً بأن تستعيد مكانتها ، وقدرتها على القيادة التي تراجعت بصورة كبيرة نتيجة استشهاد عرفات.

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين من جهتها جددت وعلى لسان القيادي فيها الشيخ خالد البطش دعوتها لأن تكون هذه الذكرى مدعاة للتمسك بالمقاومة وبثوابت الشعب الفلسطيني التي قضى من أجلها أبو عمار.

البطش وفي حديث لـ"الانتقاد.نت" :" الوحدة الوطنية هي صمام الأمان لشعبنا في ظل الأزمة الكبيرة التي يحياها"، مطالباً في الوقت نفسه الفلسطينيين بعدم الاستسلام لهذا الوضع ، وبضرورة السعي لإنهاء الأزمة الداخلية من خلال الضغط على صنّاع القرار.

حركة حماس والتي عاشت ولا زالت صراعاً مع فتح ، فأكدت على لسان القيادي فيها ورئيس المجلس التشريعي د. عزيز دويك أن من حق أبي عمار وغيره من قادة الشعب الفلسطيني السير على خطاهم وإكمال ما حلموا بتحقيقه.
 
أما د. رمزي رباح - عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ، فأكد أن المحافظة على إرث الراحل أبو عمار يتحقق من خلال الوفاء لبعض القضايا في مقدمتها الوحدة الوطنية. خمس سنوات إذاً مرت على رحيل عرفات ؛ لكن الكثير من الأسئلة حول هذا الرحيل ما تزال بحاجة إلى أجوبة ؛ أبرزها متى سينتصر الفلسطينيون لوطنهم المسلوب أولاً ، ولقائدهم المغدور ثانياً.
2009-11-11