کشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية اليوم الخميس أن الشرطة العسکرية الصهيونية  فتحت تحقيقا جنائيا جديدا في تورط جنود صهاينة  في ارتکاب جرائم حرب خلال عملية الرصاص المصبوب في قطاع غزة.  ويأتي هذا في وقت يسعى فيه جيش الإحتلال الاسرائيلي لوضع تقرير لمواجهة الاتهامات التي تضمنها التقرير الذي أعدته لجنة غولدستون.

وذکرت منظمة بتسليم الاسرائيلية المعنية بحقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية أن محققي الشرطة العسکرية اتصلوا بالمنظمة للتنسيق لعقد اجتماع مع عدد من الفلسطينيين عند معبر ايريز (بيت حانون) لجمع أقوالهم حول مقتل فلسطينيين اثنين في سيارتهما بالقرب من دير البلح في 15 من کانون الثاني .

وکلفت بتسليم عاملا ميدانيا يدعى محمد صباح في قطاع غزة , بتولى مهمة البحث عن الفلسطينيين الراغبين في رفع شکاوى ضد "اسرائيل" ونقلهم الى معبر ايريز للادلاء بشهاداتهم. ومنذ نهاية حرب غزة نسقت المنظمة شهادات 30 فلسطينيا أمام الشرطة العسکرية لجيش الإحتلال الاسرائيلي.

وکانت الصحيفة کشفت في وقت سابق من الأسبوع الجاري أن الشرطة العسکرية تجري 28 تحقيقا جنائيا منفصلا برئاسة القاضي العسکري أفيشاي ماندلبليت بعد مراجعة 140 شکوى تقدمت بها منظمات حقوقية ومدنيين فلسطينيين.

ويتعلق التحقيق الجديد بقصف مدفعي أسفر عن مقتل محمد برکة وباسم أبو جرير في سيارتهما على طريق صلاح الدين متوجهين الى رفح لشراء بنزين. وتوقفت السيارة على جانب الطريق بسبب اطلاق نار قريب , الا أن دبابة قريبة قصفتها, حسبما أوضحت بتسليم.

ووفقا للمنظمة فانهما لم يکونا من مجاهدي حماس على ما يبدو , کما أنهما لا ينتميان الى أي فصيل آخر. وتلقت بتسليم قبل عدة أيام اتصالات من الشرطة العسکرية الصهيونية  تطالبهم بالتحضير لاجتماع مع شقيق برکه والفلسطينيين الآخرين الذين شارکوا في انتشال الجثتين.

المحرر الإقليمي + وكالات